المهندسة هدى الشيشاني / جميل يوسف الشبول

المهندسة هدى الشيشاني

لا اعرف المهندسة هدى الشيشاني وليس لي مصلحة شخصية في الدفاع عنها والاصطفاف الى جانبها خصوصا في

مثل هذه الزمن وايامه الخداعات التي اخبرنا بها سيد الخلق محمد عليه الصلاة والسلام ثم انني اجد في اية من ايات

القرأن الكريم منهج كامل للامة وللعالم ان طبقوه لن يحيدوا عن طريق الحق وهي الاية 11 من سورة النور والتي

تتحدث عن الافك وعن تلقينا الكلام بالسنتنا واعادته باشكال مختلفة بما يعود على المجتمع بالشر .

بغياب العدالة يرتع الاثم والظلم وتكثر الشائعات وتنتشر ويختلط الحق بالباطل ويتسمم المجتمع ويفسد ويتحول الى

مجتمع كراهية متنافر في الداخل واهن امام اي عدو وما اكثرهم.

مطلوب من الدولة الاردنية ان ارادت اصلاحا ان تقول كلمتها الفصل وتنهي الجدل وهي التي اغرت المواطن الاردني

واعطته المبرر الكافي لمهاجمتها دائما بسبب المواقف الغير مقنعة في كثير من القضايا السابقة التي مرت على البلد

واغلقت دون تقديم السبب الحقيقي المقنع بل تقدبم عدة روايات متناقضة كما حدث في قضية المسكوكات الذهبية

المسروقة من المتاحف وحفريات عجلون وانتحار الفتاتين….. الخ.

يحق للحكومة ان تنهي اي عقد مع اي موظف وهذا حق لها ما دام انه يمر بالقنوات القانونية الصحيحة وعليه فان

المواطن الاردني لن يكون له رأي في هذا وان ارتفع صوت هنا او هناك فتجده ينطفىء بقوة الحق والعدالة وكل

منصب في هذا البلد مصيره الى زوال .

من حق المواطن الاردني الغيور على بلده ابداء الرأي بقوة حيال ما يجري وهو الذي خبر حجم التردد الحكومي وكثرة

اخطاءه فتجد رئيس وزراء يقيل مدير دائرة معين بارادة ملكية لعدم معرفته بالقوانين وهو الرجل الاول في السلطة

التنقيذية وامامها ولا يجد من يصحح له من الواقفين خلفة من مستشارين ووزراء وقد حدث هذا سابقا.

ومن حق المواطن ان يدعم الموظف المخلص الامين المؤهل صاحب الضمير الحي وهو يرى ما يجري لبلده بفعل

جيوش الفاسدين ممن اسديت اليهم المسؤولية وحنثوا بالقسم امام الله والناس وهناك الكثير من ابناء البلد المخلصين

يقومون باعمالهم بما يرضي الله وسيماهم في سياراتهم القديمة وبيوتهم المتواضعة وحياتهم المتشابهة مع حياة

السواد الاعظم من الناس .

ان كانت المهندسة الشيشاني تعينت بارادة ملكية فاقالتها خطأ وان كانت اقصيت بسبب قضية فساد اعلنت عنها

واودعتها لدى دائرة معنية باجتثاث الفساد والفاسدين فاقالتها خطيئة ودعمها واجب على الجميع لحمايتها وحماية كل

المخلصين من ابناء البلد روافع الوطن وبناته وان السكوت يعني تشجيع الفاسد ودعمه واحباط كل من تسول له

نفسه ان يكون مخلصا في عمله .