بالأسماء .. مرشحون يتزاحمون على وراثة كرسي الطراونة قبل حسم الانتخابات

سواليف
تُؤشّر مُعطيات التداول المُبكرة للانتخابات النيابية الأردنية في حال تنظيمها بتوقيتها المُعلن على إظهار ثلاثة أو أربعة على الأقل من كبار المرشّحين من تركيبة مجلس النواب الحالي نيتّهم خوض الانتخابات بنسختين على أساس وراثة مِقعد الرئيس الحالي للبرلمان المهندس عاطف الطراونة.
ويحصل ذلك فيما يتوقّع المراقبون والخبراء إعادة تشكيل مجلس الأعيان قبل يوم 26 من الشهر الجاري.

ويُفترض أن تقود تركيبة التغيير على مجلس الأعيان إلى دلالات ومؤشرات محدّدة من بينها تعويض المناطق والعشائر الكبيرة التي لا تنتهي الانتخابات بمقعد برلماني لها واختيار بعض الأعيان في رسالة ضمنية تُوحي بأن المطلوب عدم ترشّحهم لمجلس النواب.

ويبدو أن الغياب المؤكّد للطراونة عن الانتخابات المُقبلة دفع خمسة طامحين على الأقل من النواب بوراثة موقعه.
وأبرز هؤلاء صديق الطراونة وحليفه السياسي الدكتور نصار القيسي ويتردّد في كواليس الانتخابات بأن الطراونة داعم قوي لفرصة القيسي وهو نائب رئيس المجلس أصلا في أن يترشّح داخل أقنية الدولة كرئيس مُحتمل للنواب بعد مُغادرة الطراونة الذي سبق له أن أعلن عدم نيّته الترشّح للانتخابات أساسًا.

ويبدو أن شقيق الطراونة طبيب الأسنان إبراهيم الطراونة في طريقه للترشّح دون أن يُخطّط كنائب مستجد لرئاسة المجلس.
لكن الطامعون بوراثة كرسي الطراونة على رأس سلطة التشريع يتزاحمون الآن وعلى رأسهم المرشح والنائب المخضرم محمود الخرابشه وبينهم أيضا الجنرال والنائب مازن القاضي إضافة لنائب الطراونة الطامع أيضا أحمد الصفدي.

وثمّة من يؤشر على رئيس اللجنة القانونية عبد المنعم العودات بصفته وريثا محتملا وشرعيا خصوصا وأن إخلاء الطراونة لموقعه في الانتخابات المُقبلة ساهم في وجود مُتزاحمين على مقعده المُهم من النواب الذين يتوسّمون مبكرا بأنفسهم الأحقيّة والإمكانيّة.
وبطبيعة الحال لا يُمكن حسم المسألة الآن خصوصا وأن هويّة مجلس انتخابات 2020 الغامضة لم تُرسم بعد حيث أن تجاوز الانتخابات نفسها في حال كانت “نزيهة” هو المحطّة الأولى وقبل الترشّح على أساس تولّي مُفترض لرئاسة المجلس.
إضافةً لذلك لا يزال المطلوب من جميع المرشّحين تجاوز العُقدة الأولى في عمليّة الترشيح وهي مُعقّدة للغاية الآن وتتمثّل في التّمكّن الفِعلي من بناء “قائمة فعليّة” لخوض الانتخابات.

المصدر
راي اليوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى