نشطاء ينعون عزت أبو عوف ويشيدون برفضه لمظاهرات 30 يونيو

سواليف

“التعليق ده احتفظوا به لأنه مهم قوي” بهذه الكلمات استهل الفنان المصري الراحل عزت أبو عوف حديثه لإحدى الفضائيات المصرية عن أسباب رفضه لمظاهرات 30 يونيو/حزيران 2013، مخالفا بذلك موقف السواد الأعظم للإعلاميين والفنانين في حينه، قبل أن يختم إعلانه الموقف بقوله “هتفتكروا (ستتذكرون) كلامي”.

وتأتي وفاة أبو عوف موافقة للذكرى السادسة لهذه المظاهرات التي مهدت لانقلاب الثالث من يوليو/تموز 2013، لتكون سببا آخر لاستحضار هذا الموقف إلى جانب طلبه الاحتفاظ بتعليقه.

وقد تصدر وسم باسمه الترند في مصر على موقع تويتر، كما تداول النشطاء على فيسبوك بكثافة مقطع الفيديو.

وكان أبو عوف المعروف بابن الذوات قد توفي في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين عن 71 عاما، بعد صراع مع المرض، وتدهور حالته الصحية خلال الأسابيع الماضية، حيث كان يعاني من أمراض في الكبد والقلب.

الموقف “الشجاع والفريد من نوعه” في الوسط الفني والإعلامي كما يراه نشطاء، بات سببا في تضامن وتأثر شديد للكثيرين مع إعلان وفاة أبو عوف، وأصبحت “كلمة الحق اللي قالها قبل مظاهرات 30 يونيو سببا في أن يترحم عليه الملايين” كما كتب أحد النشطاء.

ورغم أنه لم يسجل للفنان الراحل بعدها مواقف مؤكدة أو معارضة لموقفه السابق لهذه المظاهرات، فإن تفرده بهذا الموقف وتأكيده له في حينه بمطالبته تسجيله وعدم نسيانه، جعل منه “أيقونة” لدى البعض تستحق الاحتفاء والثناء الحسن، وغض الطرف عن أي مواقف ربما يراه البعض سلبية أو مرفوضة.

لم يتورط أبو عوف كثيرا في إبداء مواقف تجاه المعطيات السياسية في مشاركاته الإعلامية، إلا أن دعوته رموز إعلامية وسياسية من جماعة الإخوان المسلمين لحضور دورة مهرجان القاهرة السينمائي 2012 التي كان يترأسها، وتأكيده حينها عدم معارضته للجماعة ومشاركتهم في الحكم، يعد أحد المواقف النادرة في الوسط الفني.

كما استحضر نشطاء له تعاطفه مع غزة إبان إحدى جولات عدوان الاحتلال الإسرائيلي عليها، ولبسه الكوفية الفلسطينية، وتصريحه عن أهلها بقوله “هم أهلنا وواجب علينا أن ندعمهم”.

استحضار رفض أبو عوف لمظاهرات 30 يونيو -الذي كان مهيمنا على مواقع التواصل- لم يمنع رموزا إعلامية وفنية من تأبين الفنان الراحل، وفي مقدمتهم عمرو دياب الذي شاركه أول أعماله السينمائية، وكذلك الفنان أحمد السقا.

وولد أبو عوف بالقاهرة عام 1948 وتخرج في كلية الطب، لكن ميوله الفنية دفعته للعمل مع فرق موسيقية عازفا، قبل أن يؤسس مع شقيقاته فرقته الخاصة “فور أم” واتجه للتمثيل عام 1992 من خلال مشاركته بفيلم “آيس كريم في جليم” مع عمرو دياب، ليبدأ رحلته في السينما والمسرح والتلفزيون.

(الجزيرة نت)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى