باسل الرفايعة .. عذر أقبح من ذنب

#سواليف

كتب .. باسل الرفايعة

خبرٌ في “مواقعهم” عن #السيارة التي اشترتها #أمانة_عمان لأمينها، ومصدر يؤكد أنّ سعرها لا يتجاوز 80 ألف دينار، وليس 140 ألفاً، كما سألَ نائبٌ تحت القبة، وهي منذورة لجولات الأمين، ولخدمة العمل، وليست شخصية، كما أنّ القديمة كثيرة الأعطال، ما استدعى تغييرها، بموافقة #رئيس_الوزراء.

عذرٌ إخباري أقبح من الحدث نفسه. من أينَ يأتي المسؤولون وصحافتهم بالجرأة على المال العام هكذا، ويعتبرون أنّ إنفاق 80 ألف دينار (112.8 ألف دولار) لشراء سيارة يتنقل فيها أمين عمان جائلاً على مشروعات الأمانة ضرورة قصوى، وأولوية في الإنفاق العاجل، وكأنّ الأمانة تخلو من “بكب أب”.. يعني “بكم” واحد، يستخدمه الأمين في عمله، ويكون قدوةً لفريقه. لكنّ أُبهة المنصب لا حدود لها، ولعلها من لوازمه واستحقاقاته، ولو من #رسوم و #ضرائب، يدفعها أهل عمان.

هذا إنفاق ترفي في بلاد يعتصمُ فيها الشباب منذ شهور، طلباً لوظيفة. هدرٌ يستفزُّ مشاعر الناس، وربما يستفزُّ الدول المانحة أيضاً. نحنُ نستسهلُ صرفَ 80 ألف دينار، لأجل سيارة مريحة لأمين عمان. هذا السلوك يتراجع عالمياً، وحتى في الدول النفطية.

لنتصرَّف كبلد، يتدبّر أموره بالكاد، وبدعاء الوالدين.. ولا بأسَ أنْ يتنازلَ المسؤولون عن قليل من “القحمة” الأردنية، ويركبوا سيارات معقولة، ويشكروا الشعب الأردني وبرلمانه العظيم على عدم إخضاعهم لمؤشرات تقييم أداء، من أيّ نوع، فقد لا يستحقُّ كثيرهم عندها “هونداي أكسنت” سنة 1999.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى