باحث من جامعة نيويورك: الأضرار في غزة أسرع بكثير وأوسع نطاقا من أي مكان

#سواليف

أكد باحث من #جامعة_نيويورك، كان قد أجرى أبحاثًا في صور الأقمار الصناعية الملتقطة لقطاع #غزة قبل الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أن معدل #الأضرار التي تم تسجيلها هناك أوسع وأكبر نطاقًا من أي مكان.

وقال #كوري_شير من جامعة مدينة نيويورك “معدل الأضرار التي تم تسجيلها لا يشبه أي شيء قمنا بدراسته من قبل. إنه أسرع بكثير وأوسع نطاقًا من أي أمر سبق وقمنا بمسحه”.

#تدمير 75% من مدينة غزة

تُعَد غزة من المناطق ذات الكثافة السكانية الأكبر في العالم حيث كان 2.3 مليون شخص يعيشون في القطاع البالغة مساحته 365 كيلومترًا مربعًا قبل #الحرب.

ووفق التحليلات عبر الأقمار الصناعية التي أجراها كل من شير ويامون فان دين هويك أستاذ الجغرافيا المساعد لدى جامعة ولاية أوريغون، فإن نحو 56.9% من مباني غزة تضررت أو دُمرت حتى 21 من إبريل/نيسان، لتصل إلى ما مجموعه 160 ألف مبنى.

وقال الباحث شير “أسرع معدلات #الدمار كانت في أول شهرين إلى ثلاثة من القصف”.

وفي مدينة غزة التي كان يسكن فيها نحو 600 ألف نسمة قبل الحرب، فإن الوضع غاية في الخطورة إذ تضررت أو دُمرت ثلاثة أرباع (نحو 74.3%) من مبانيها تقريبًا.

تحوُّل مستشفيات إلى ركام

وهاجمت إسرائيل مستشفيات غزة بشكل متكرر خلال الحرب، إذ تتهم إسرائيل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) باستخدامها لأغراض عسكرية، وهي تهمة تنفيها الحركة ومنظمات معنية.

وخلال الأسابيع الستة الأولى من الحرب، سُجل نحو 60% من المنشآت الصحية على أنها متضررة أو مدمَّرة”، وفق ما ذكر الباحث شير.

واستُهدف مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة -أكبر مستشفى في القطاع- بهجومين شنهما الجيش الإسرائيلي، أحدهما في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 والآخر في مارس/آذار الماضي.
رجل يحمل جثة طفل استشهد في قصف إسرائيلي خلال الليل أمام مشرحة مستشفى في رفح بجنوب قطاع غزة
رجل يحمل جثة طفل استشهد في قصف إسرائيلي أمام مشرحة مستشفى في رفح جنوبي قطاع غزة (الفرنسية)

وأفادت منظمة الصحة العالمية بأن العملية الثانية حولت المستشفى إلى “هيكل فارغ” تناثرت فيه الأشلاء البشرية.

ودُمرت خمسة مستشفيات بالكامل، وفق أرقام أوردها مشروع “أوبن ستريت ماب” ووزارة الصحة الفلسطينية ومركز الأقمار الصناعية التابع للأمم المتحدة، وما زالت أقل من مستشفى من بين كل ثلاثة مستشفيات (أي 28%) تعمل جزئيًّا، وفق الأمم المتحدة.

تضرُّر أكثر من 70% من المدارس

ودفعت مدارس القطاع التي تدير الأمم المتحدة الجزء الأكبر منها، وحيث لجأ العديد من المدنيين إليها هربًا من القتال، ثمنًا باهظًا أيضًا جراء الحرب الإسرائيلية.

وأحصت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) 408 مدارس لحقت بها الأضرار، أي ما يعادل نحو 72.5% على الأقل من هذه المنشآت التعليمية التي تفيد بياناتها إلى أن عددها 563.

ومن بين هذه المنشآت، دُمرت مباني 53 مدرسة بالكامل وتضرر 274 مبنى آخر جراء النيران المباشرة.
سيارات إسعاف خارج مستشفى الشفاء الذي اقتحمته قوات الاحتلال وحاصرته (رويترز)

وتفيد تقديرات الأمم المتحدة بأن ثلثي المدارس ستحتاج إلى عمليات إعادة إعمار كاملة أو رئيسية لتعود إلى الخدمة.

أما أماكن العبادة، فتُظهر بيانات الأمم المتحدة ومنظمة “أوبن ستريت ماب” معًا أن 61.5% من المساجد دُمرت أو تضررت.

“أكثر دمارًا من درسدن”

وتجاوز مستوى الدمار في شمال غزة ما تعرضت له مدينة درسدن الألمانية التي قصفتها قوات الحلفاء عام 1945 في عملية تُعَد من الأكثر إثارة للجدل خلال الحرب العالمية الثانية.

وحسب دراسة عسكرية أمريكية تعود إلى عام 1954، أوردتها صحيفة فايننشال تايمز، فإن القصف أواخر الحرب العالمية الثانية ألحق أضرارًا بنحو 59% من مباني درسدن.

وفي أواخر إبريل الماضي، قال مدير برنامج إزالة الألغام في الأراضي الفلسطينية مونغو بيرش إن كمية الركام الذي ينبغي إزالته في غزة يتجاوز مثيله في أوكرانيا التي شنت عليها روسيا عملية عسكرية قبل أكثر من عامين.

وقدّرت الأمم المتحدة أنه حتى مطلع مايو/أيار الجاري، ستكلف إعادة الإعمار ما بين 30 و40 مليار دولار جراء الحرب التي تشنها إسرائيل في غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

المصدر
الفرنسية
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى