سواليف
على الرغم من البوادر المقلقة لمتحور ” #أوميكرون ” من #فيروس #كورونا، إلّا أن #خبراء يرون أن تفشيه، مع أعراضه البسيطة مقارنة بالمتحورات الأخرى، قد يعجل بإنهاء #جائحة_كوفيد-19، بينما دعا آخرون لعدم التسرع في الحكم على تأثير المتحور الجديد على فرص #انتهاء_الجائحة.
وقال #علي_فطوم، الباحث في علوم #اللقاحات والأدوية وأستاذ علم المناعة في جامعة ميشيجان الأميركية الثلاثاء، إنه على الرغم من سرعة انتقال أوميكرون وقدرته على إصابة عدد أكبر من الأشخاص مقارنة بالمتحورات الأخرى، إلّا أن هناك بعض الجوانب الإيجابية لهذا المتحور.
ووفقاً لأستاذ المناعة، تتمثل هذه الجوانب في “عدم قدرة المتحور الجديد على الدخول إلى خلايا الرئتين، وبالتالي لن يسبب حالة مرضية صعبة، ولهذا مع ازدياد حالات الإصابة بالفيروس لم نر ارتفاعاً موازياً في الدخول إلى المستشفيات”.
وأوضح أن المتحور “فقد القدرة على إصابة خلايا الرئتين، وهذا مهم جداً لأن دخول الفيروس إلى الخلايا هو الخطوة الأولى في طريق الإصابة بالحالة المرضية الصعبة”.
المناعة المكانية
ولفت فطوم إلى أنه “عند الإصابة بأوميكرون داخل الجهاز التنفسي العلوي، والشفاء منه، تصبح لدينا مناعة مكانية داخل الجهاز التنفسي العلوي، وهو ما ينقصنا عند أخذ اللقاحات المختلفة في العضل”.
وتابع: “ربما يتم استكمال هذه المناعة التي كانت تنقصنا من اللقاحات، من خلال الإصابة بأوميكرون والتشافي منه، بعوارض أقل بكثير من العوارض عند المتحورات الأخرى، وأيضاً التطعيمات التي أخذناها قد تساعد في تقليل هذه الأعراض الجانبية”.
وقال أستاذ علم المناعة إنه “إذا استمرت المعطيات التي لدينا على هذا المنوال وفي هذا الاتجاه، فقد يستطيع هذا المتحور (أوميكرون) أن يحل محل المتحورات الأخرى التي تؤدي إلى الحالات المرضية مثل دلتا وغيرها”.
وأضاف: “كما نرى في الولايات المتحدة، فإن أكثر من 70 إلى 80% من الإصابات الجديدة التي تسجل يومياً هي بالأوميكرون، وهذا يدفع باتجاه الخروج من هذه المحنة، بمعنى أننا سنتعرض إلى فيروس لا يستطيع أن يؤدي إلى حالة مرضية صعبة، أو إلى الضغط على المؤسسات الصحية، وبالتالي التشافي منه قد يؤدي إلى منع الإصابة للمرة الثانية، وهذا قد يصل بنا إلى ما كنا نصبو إليه سابقاً وهو مناعة القطيع والمناعة المجتمعية”.