![](https://i0.wp.com/sawaleif.com/wp-content/uploads/2025/02/20250211173318reup-2025-02-11t173106z_22934722_rc2hscatlyon_rtrmadp_3_usa-jordan.h-730x438-1.jpg?fit=730%2C438&ssl=1)
تتوالى #التحذيرات في #إسرائيل من خطورة مواصلة #الضغط_الأمريكي والإسرائيلي على #الأردن، وتدعو أوساط غير رسمية إلى إشراكه في التسويات.
في مقال مشترك، يرى باحثان في معهد دراسات الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب أن العاهل الأردني كان أول زعيم عربي يدخل إلى #البيت_الأبيض في الولاية الثانية لترامب، ومن وجهة نظر أردنية، فإن هذا اللقاء لم يكن سهلاً.
ويقول الباحثان أوفير وينتر وإلداد شافيط إنه لدى استلام ترامب منصبه، أعلنت الإدارة الأمريكية تعليق المساعدات الخارجية (باستثناء إسرائيل ومصر)، بما فيها المساعدات للأردن، البالغة 1.45 مليار دولار (ما يوازي 10% من الميزانية السنوية)، لمدة 90 يوماً، من أجل إعادة فحصها من جديد.
بدأ البرلمان الأردني بالدفع قدماً بقانون يمنع تهجير الفلسطينيين إلى الأردن، ويمنح موقف القصر الأردني غطاءً شعبياً وقانونياً
ويستذكران أنه، في المقابل، كشف ترامب عن خطته لتشجيع #هجرة #الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأردن ومصر، وألمح إلى أنه يدرس وقف المساعدات الأمريكية لهاتين الدولتين إذا رفضتا التعاون معه.
ويتابعان: “امتنع الزعيمان من الدخول في مواجهة أمام الكاميرات خلال المؤتمر الصحافي الذي عُقد في بداية القمة، وأعلن الملك استعداد الأردن لاستقبال 2000 طفل فلسطيني مريض من غزة فوراً. كذلك، أوضح أنه ستُعرض خطة أكثر تفصيلاً بشأن مستقبل غزة، بعد الاجتماع الطارئ الذي تحضره مصر والسعودية في نهاية هذا الشهر. من جهته، أشاد ترامب بقيادة الملك، وأعرب عن ارتياحه لاستعداد الأردن استقبال أطفال مرضى، لكن في الوقت عينه، كرّر أنه ينوي العمل على تهجير الفلسطينيين إلى الأردن”.
معارضة شديدة
إلّا أن الملك أعرب عن معارضته الشديدة لخطة ترامب في البيان الذي صدر بعد الاجتماع، مشدداً على “إعطاء الأولوية لإعادة إعمار غزة، لا لتهجير الفلسطينيين”، وأن “السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة هو السلام العادل على قاعدة حلّ الدولتين”.
وطبقاً لهذين الباحثين الإسرائيليين، يعتبر الأردن استقبال عدد كبير من السكان الفلسطينيين تهديداً للهوية القومية الهاشمية للمملكة، ومحاولة لحلّ المشكلة الفلسطينية على حسابه. وبناءً على ذلك، تقتضي المصلحة الأردنية إزالة الموضوع من جدول الأعمال، وأن يجري العمل على ذلك كجزء من جبهة عربية إسلامية دولية واسعة النطاق، ومن خلال الامتناع، بقدر الممكن، عن إلحاق الضرر بالعلاقات مع واشنطن، ولاحقاً، بالمساعدات الأمريكية.
يُشار إلى أنه، بالإضافة إلى ذلك، بدأ البرلمان الأردني بالدفع قدماً بقانونٍ يمنع تهجير الفلسطينيين إلى الأردن، ويمنح موقف القصر الأردني غطاءً شعبياً وقانونياً.
وطبقاً للباحثين الإسرائيليين، فإنه رغم حرص ترامب حالياً على عدم التصادم مع الأردن ومصر، فإن الإصرار المتبادل لكلّ طرف على مواقفه يمكن أن يزيد التوترات بين الأطراف، وخصوصاً إذا واصلت مصر والأردن التعبير عن معارضتهما الساحقة لهذه الخطوة، بدعم من سائر الدول العربية.
وعلى غرار أوساط إسرائيلية غير رسمية كثيرة، يخلص الباحثان الإسرائيليان إلى القول إنه يجب التشديد على أن النفوذ الاقتصادي الأمريكي يؤثر فعلاً في الأردن، لكن ليس إلى حدٍّ يدفعه إلى قبول الخطة الأمريكية التي تعارضها أغلبية الشعب الأردني، ويمكن أن تعرّض استقراره للخطر.
تحذيرات من اللعب بالنار
ويشدد الباحثان: “من الأفضل إشراك الأردن في الحلول المستقبلية في الساحة الفلسطينية، والإصغاء إلى حاجات المملكة، والامتناع عن استخدام الضغوط المالية التي تقوّض مناعتها”.
يخلص الباحثان الإسرائيليان إلى القول إنه يجب التشديد على أن النفوذ الاقتصادي الأمريكي يؤثر فعلاً في الأردن، لكن ليس إلى حدٍّ يدفعه إلى قبول الخطة الأمريكية التي تعارضها أغلبية الشعب
وكان مراقبون إسرائيليون قد حذروا يومياً خلال الأسبوع من مغبة الضغط على الأردن ومن تبعات خطة تهجير غزة على استقرار المنطقة.
وقال الرئيس الأسبق للقسم السياسي- الأمني في وزارة الأمن، الجنرال في الاحتياط عاموس غلعاد، في تصريحات إعلامية متتالية:
“إن نقل مئات آلاف الغزيين للأردن يعني تشكيل جبهة جهاد من بيسان إلى أفغانستان”.
فيما اعتبر مراقبون إسرائيليون آخرون أن خطة ترامب هي لعب بالنار وتهديد لاستقرار كل الشرق الأوسط.