بائعٌ ومَبيع / د. ناصر البزور

بائعٌ ومَبيع

إذا باعك أحدهم أو انتقص من قَدرك وقيمتكم فلا تأسى عليه ولا تبتئس… 🙁 وتذكّر أنّ العيب دائماُ يكون فيمن فرَّط وأساء التقدير فباع بثمنٍ بخس وليس في ثمين ونفيس المَبيع؛ فقد شروا يوسف ‘بثمنٍ بخسٍ دراهم معدودة وكانوا فيه مِن الزاهدين’ 🙁
فكم مِن شخصٍ فاجرٍ باع دينه بعَرَضٍ تافهٍ من عروض الدنيا… 🙂
وكم مِن تاجرٍ سفيهٍ خاسرٍ باع تجارته الكبيرة بدراهم معدودة… 🙂
وكم مِن رجلٍ شَبقٍ ماجنٍ أضاع ملايينه على الخمور والنساء والليالي الحمراء… 🙂
وكم مِن وضيعٍ خسيسٍ باع شرفه وعِرضه مقابل حفنة من المال… 🙂
وكم من عميلٍ خائنٍ باع وطنه مقابل منصبٍ وضيع أو رصيدٍ حقيرٍ في سويسرا… 🙂 فكم…وكم… وكم… 🙁
وكما يقول إخوانا في شام العزّ والجمال والحضارة: “بكرة يذوب الثلج ويبان المرج”… وعندها سيعلم مَن باعَ ما باع… وسينطبق عليه عندها ما قالته العَرب: “ولاتَ حين مَندم” 🙁 والله أعلمُ وأحكم

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى