سواليف
أصدر تنظيم داعش ، أمس الأربعاء، شريطاً مصوراً يظهر فصولاً من مجريات المعارك في محيط مدينة الرمادي التابعة لمحافظة الأنبار، والتي أعلنت الحكومة العراقية سيطرتها عليها وطرده منها الثلاثاء.
وأظهر الإصدار الجديد الذي حمل اسم “عزم الكماة2″، صوراً التقطت بكاميرات مثبتة على فوهات البنادق وطائرات من دون طيار، جانباً من المعارك العنيفة التي جرت بين عناصر التنظيم والقوات العراقية المسنودة بغارات التحالف الدولي.
واستعرض الإصدار بعضاً من عمليات تنظيم الدولة، مبتدئاً من منطقة تلة مشيهد، شرقي الرمادي، حيث انطلق مجموعة من الانغامسيين التابعين له، وتسللوا إلى نقاط الجيش العراقي، حيث باغتوا الثكنات بإطلاق كثيف للنيران لم يتمكن جنود الجيش من مقاومته، ليفرّوا من مواقعهم دون آلياتهم ودباباتهم، التي وقعت غنيمة بيد التنظيم، على ما أوضح موقع “عربي 21”.
وبالانتقال إلى المناطق القريبة من جامعة الأنبار غربي الرمادي، انطلق عدد من عناصر التنظيم لاقتحام أحد مقرات الجيش، حيث انغمس أبو عثمان المصري داخل أحد المقرات بعد اشتباكات عنيفة من مسافة قريبة بين الطرفين.
وفي غرب الرمادي، وتحديداً بمنطقة الكيلو 35، انطلق السوريان أبو أسامة الشامي، وأبو هريرة الشامي، نحو مواقع الجيش العراقي، حيث فجّرا آلياتهما؛ ليسهلا على بقية العناصر دخول المنطقة.
ووثقت الكاميرا لحظة ملاحقة أبو هريرة الشامي دبابتين للجيش العراقي حاولتا الفرار منه، إلا أنه تمكّن من الوصول إليهما وتفجيرهما بمفخخته، في حين تمكّن مواطنه أبو أسامة الشامي من الوصول إلى تجمع لآليات الجيش العراقي والتفجير بينها.
وفي منطقة قريبة فجّر أبو رسول المحلاوي مفخخته داخل أحد مقرات القوات العرقية، وهو ما أسفر عن نسفه كاملاً.
وفي منطقة البوهايس بجزيرة الرمادي، سيّر التنظيم طائرة استطلاع رصدت مواقع الجيش العراقي، وهو ما سهّل المهمة على أبو المثنى التونسي للوصول إلى هدفه دون عناء، وتفجير مفخخته في تجمع للقوات العراقية، وفقاً للقطات التي وثقها الإصدار.
كاميرا أخرى رصدت غرفة عمليات التنظيم التي تدير معركة الرمادي، حيث يوجّه أحد القادة العسكريين جنوده عبر “اللاسلكي”، في الوقت الذي يتابع المعارك مباشرة عبر شاشة تلفزيونية كبيرة.
وعرض التنظيم جانباً من جثث الجيش العراقي؛ بعضها في ساحات المعارك، وأخرى داخل المقرات حيث تمكن عناصره من قتلهم من مسافة صفر.
واختتم إصداره ببث لحظة سقوط صواريخ شديدة الانفجار على مناطق الجيش العراقي، وقال: إن “التحالف الدولي أسقطها عندهم بالخطأ”.
