بأي حال تغادرنا ياعيد
بأبياتها الثماني والعشرون سطر #المتنبي قصيدته المعبرة عن الحزن والكآبة والهلع والخوف والوجل يشكو البعد عن الأحباب والخلان تارة وسوء الطالع والحال الذي لازمه تلك الفترة ووصف دقيق لإمتداد صحاري وأقفار تحول بينه وبين من إشتاقت لهم الروح والفؤاد…
دعونا هنا إخوتي وزملائي في المعاناة والأنين والعويل أن نتجرأ ونعدل على مطلع #قصيدة الشاعر المتنبي ونقول
( #عيد بأية حال ستغادرنا ياعيد) لمن ستتركنا وقد ضاق بالعباد الحال وأن ولدان وشيب وشباب صرخت وصاحت وأنت من حال و #أحوال_معيشية وحياتية ضنكة ماقبل العيد والأمر والعلقم مابعده…
ترى هل هو إسفاف وإستخفاف بعصف ذهن وبراعة المتنبي في صف أسطر قصيدته الخالدة أم إشادة وقلادة مزركشة وإكليل غار على مسجاه ومقامه كونه المتنبي الذي تنبأ مع قدوم العيد ما تنبأ لتغدو قصيدته أداة قياس لوصف حال ما بعد العيد وما سنعانيه جميعاً من ضيق وحنق وقهر وضعف تجار كنا وأصحاب مصالح وموظفين وأرباب أسر ومتقاعدين وعاطلين وباحثين عن عمل ومن ينتظرهم سداد قسط وإلتزامات وفواتير ماء وكهرباء تراكمت…
(اللهم نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس)
اللهم ألبس المعذبين المثقلين بالهم والغم وسوء الطالع والمآل ثوب الصبر وأعنهم وخفف عليهم وكن معهم ولا تكن عليهم…
حكومات وتشكيلات أتت وأزفت لعنت كل منها أختها وكان التسابق والسجال فيما بينها تسجيل أعلى النقاط في السوء والرداءة وضعف التخطيط وهانحن وقد تخطينا المئوية الأولى لنشأة الوطن ومازلنا نرقب ترهات وخزعبلات حكومات للتو تضع الخطط المستقبلية والإستراتيجيات وتزيد من غلة الهيئات المستقلة لتعيث خراباً على خراب ودمار على دمار ماينعكس ألما شديدا وجوعا ووبال على المواطن المكلوم في وطنه…
بالدارجة البدوية أنهي أسطري هذه وسردي المفصل الواضح والفاضح لما سياعنيه الناس من ظروف قاسية ضنكة لازمتهم وستلازمهم كما قبيل العيد وبعده وأقول
(العيد أقفى والجيب خاوي ..أنت ياعيد ناوي ترجع على ذا الحال ولا ما إنت ناوي)
كان الله في عون الجميع.