ان تحدث #الروابدة .. فاستمعوا
جميل يوسف الشبول
احببتموه ام كرهتموه اختلفتم معه ام لم تختلفوا فلديه الخبر اليقين وعنده حكمة ورشد الراشدين فعلى الجميع ان يعود خطوة للوراء ويفكر في المهم والاهم بعد ان نكص الجميع بدءا من شيخ المسجد ومرورا بالاحزاب والمجالس التشريعية والحكومات ووصولا للنصوص الدستورية وما حل بها
من كان يؤمن بفكر وصفي فان وصفي قد مات ومن ينتظر عودة ابن الخطاب عمر او الصديق كي يحظى بثقة جنابه فانه واهم وما عليكم ايها الاردنيون الا ان تفكروا بوطنكم وتطهروا انفسكم من ادرانكم بعد ان اثخنتم انفسكم وشبعتم من دماء بعضكم بعضاً بايحاء من مختبىء خلفكم استغل كل نزوة نزوتموها وتورط فيها من رأى بنفسه يوما ما انه الحل فكان اليد الطولى للعدو “وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا.”.
يحسب للرجل مواقف لا يمكن لاحد ان يقفها وهو داخل منظومة الحكم فها هو يغادر الرابع بعد رأي حر صريح يخص منطقة العقبة الاقتصادية وكان الرجل على حق وغادر دافعا ثمن موقفه.
وها هو يطلقها صرخة مدوية من على كرسي رئاسة مجلس الاعيان بان قانون الانتخاب لا اب له ولا ام فأهدى الكرسي لاخر قبل ان “يلملم اوراقه” ودفع الثمن ولا زلنا نعاني من قانون اجاد الرجل وصفه.
يهاجم الروابدة اليوم التعديلات الدستورية علنا وبجرأة وهو المحسوب على النظام متقدما على جميع اقرانه من الرؤساء وعلى احزاب المعارضة وعلى النواب الذين عارضو هذه التعديلات واكتفوا بما هو اقل من اضعف الايمان وعلى من يطلقون على انفسهم انهم قادة رأي ومعارضون وكلام الرجل ينصت له دوليا واجزم ان السفارات الاجنبية وعلى رأسها الاميريكية والاتحاد الاوروني والتي ترصد المشهد الاردني عن كثب بعثت برسائلها الى دولها واحتلت كلمة الروابدة ما هو اكبر من جلسات النواب والاعيان وجميع تفاصيل المشهد الاردني في الايام القليلة الماضية.
سبق للرجل ان حذر من ان “هناك تغيير للنظام السياسي” ويقول بشأن الهوية الوطنية مستغربا من التسمية “لم اشاهد بحياتي هوية تحمل اوصافا كما جاء ” وقال “العقد الاجتماعي الجديد انتهى بالدستور” ويشير الى الرأي العام المحتقن والى العشيرة التي اكلت نفسها واكد ” ان حل القضية الفلسطينية سيكون على حساب الاردن وذلك تم بترسيخ الوطن عام 1949 من خلال منح الجنسية ووحدة الضفتين عام 1950″
تقدم الرجل المشهد منحازا لوطنه وشعبه ليسجل موقفا للتاريخ وليحرج الجميع وعلى رأسهم الاحزاب التي لا مبرر لوجودها بعد الذي جرى وهي مدعوة الان لحل نفسها دفاعا عن الوطن اولا وكرامتها ثانيا والرسالة الثانية للنواب الرافضين للتعديلات الدستورية بان الرفض لا يكفي وان الوطن يحتاج لاكثر من تقديم استقالات جماعية قد تشكل الهام لنائب عضه ضميره والرسالة الثالثة للكتاب وقادة الرأي ومستخدمي “السوشيال ميديا” ان قضايا الوطن تحتاج الى الكياسة والفطنة وان صغائر الامور لا يمكن ان نتناولها بالتساوي مع القضايا المفصلية .
تعرض الشعب الاردني لاكبر مؤامرة وتعرض الشعب الفلسطيني لمؤامرتين الاولى باحتلال ارضه والثانية تجري على الارض الاردنية والهدف الاشتباك ونسخ تجارب بعض دول الجوار وسوف يحبط الاردنيون والفلسطينيون هذا المخطط بوعي الفكر وصلابة الموقف.
وصلت رسالة الرئيس الروابدة وهي موجهة للجميع في الداخل والخارج وللنظام وللشعب الاردني الواحد بان عليكم تحمل تبعات ما جرى ويجري لبلدكم وان ما وعدتم به من رخاء وحياة فضلى كان وهما..