سواليف – ما زالت ظاهرة انهيار الجدران الاستنادية لطرق حيوية في بصيرا تهدد المواطنين وتقلق من يسكنون بجوارها في ظل وقوع معظمها على انحدارات خطرة تساعد في زيادة سرعة الانهيارات الاسمنتية في حال انهيارها.
وقال مواطنون ان الجدران بمثابة داعم للطرق المتواجدة بقربها وما يعنيه ذلك ان انهيار اي جزء منها يؤثر سلبا على الطريق ويتسبب بتصدعه وتشققه تدريجيا الى ان ينهار بشكل كامل بسبب سير المركبات فوقه.
زكريا الفقير، اوضح ان الجدار الاستنادي المقابل لمنزله انهار بشكل مفاجئ مما تسبب بانهيار جزء من الطريق المتواجد عليه واهتزاز اعمدة الكهرباء المتواجدة فوقها مما وضعه واسرته في خطر كبير خوفا من سقوط اعمدة الكهرباء فوق منزله او انهيار الطريق بشكل مفاجئ على منزله.
واضاف الفقير ان انهيار الجدار لم يكن بشكل تدريجي بحيث يعطي مساحة من الوقت له ولاسرته للتعامل معه من خلال تبليغ الجهات المعنية عن انهياره او الرحيل من المنزل ريثما يتم اصلاحه من جديد بل انهار بشكل كامل خلال بضعة دقائق.
واضاف صالح الرفوع ان جدارا استناديا في منطقة ريعا قد انهار بشكل مفاجئ ايضا مما تسبب في تراكم محتوياته على مدخل سيل ريعا واغلاق مجراه مما وضع سكان الحي القريب من السيل في خطر محدق في ظل اقتراب فصل الشتاء وعودة هدير المياه في السيل المغلق من جديد.
وطالب مواطنون الجهات المعنية بضرورة اعادة بناء تلك الجدران التي انهارت مسببة انهيار الطرق المتواجدة بقربها وتهديد الاحياء السكنية القريبة منها اضافة الى تعريض حياة السائقين لخطر انهيارها بشكل كامل دون سابق انذار.
واكد مدير زراعة بصيرا المهندس علي الزغايبة ان المديرية طرحت عطاء خلال العام المنصرم لبناء جدران استنادية بتكلفة وصلت الى 100 الف دينار لتفادي مثل هذا النوع من الاخطار لا سيما عند مجرى سيل ريعا وعدد من المناطق الزراعية الخطرة وتن تنفيذه فعلا بيد ان عددا من الطرق والمناطق الزراعية ما زالت بحاجة الى بناء جدران استنادية لطببعة تربتها اللزجة والقابلة للانهيار.
واضاف رئيس بلدية بصيرا طارق المزايدة ان عددا من الشكاوى وصلت الى البلدية تتضمن معظمها التخوف من خطر انهيار طرق فرعية بسبب انهيار جدرانها الاستنادية مؤكدا على ان موازنة البلدية تعاني من عجز يبلغ قرابة 300 الف دينار مما يدعو الى انتظار الدعم من وزارة البلديات او القطاع الخاص لطرح عطاء بناء جدران استنادية بدل التي انهارت.
الرأي