انما اكتب لابهار شخص واحد
#محمد_طمليه
** يقول احدهم , واحسب انه ” #البيركامو ” : ” انما اكتب لابهار شخص واحد ” . انا ايضا اكتب لذلك #الشخص ، له فقط
, ويشاركنا في ذلك كتاب آخرون : انهم يكتبون له ايضا . ويا لها من مفارقة , فنحن جميعا نكتب لمجرد ان ينبهر بنا #شخص_واحد , ومن لحم ودم , لكنه لا يتحقق ابدا , وربما ان #الشاعر ” بدر شاكر #السياب ” كان الاكثر دقة في التعبير عن هذه المفارقة : ” نفسي من الامال خاوية , جرداء لا ماء ولا عشب / كل ما ارتجيه هو الفضاء , و كل ما لا ارتجيه هو الذي يجب ” .
نصبو الى #وطن صعب , و #امرأة_مستحيلة : ” اجمل وارق النساء تلك التي لم نقابلها بعد ” . ونسافر الى اماكن لا وجود لها اصلا : ايتها الطرق التي لم يعبث بها مهندسوا وزارة الاشغال , خذيني بعيدا عن ” هنا ” , فقناعتي ان ” هناك ” ملائم اكثر , ولا اعرف لماذا , والطريف انني ابقى ” هنا ” .
وانا شخصيا اكتب لـ ” سلمى ” التي يسألني الناس عنها وهنا اتذكر رد الكاتب ” بيكيت ” عندما سئل عن ” جودو ” الذي لا يظهر مطلقا على خشبة المسرح : ” مستر بيكيت ” , من هو ” جودو ” ؟ فأجاب الكاتب : لو كنت اعرف , لكتبت هذا في المسرحية .
ولكن مهلا , ” سلمى ” موجودة على نحو ما , ولكنها لا تظهر على خشبة المسرح , وينبغي ان لا تظهر ابدا , لا وجود لمسرح اصلا . هل فهمتم ؟ انا لا افهم ..