التقطت #المركبة_الشمسية المدارية التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية (ESA) ظاهرة نادرة تمثلت في لحظة يبدو فيها وكأن “الثعبان” ينزلق عبر سطح الشمس بسرعة 380.000 ميل في الساعة.
وتوصف الظاهرة الفريدة بأنها “أنبوب” من #الغازات_الباردة في #الغلاف_الجوي تشق طريقها عبر المجال المغناطيسي للشمس، وبينما يظهر مقطع فيديو أنها تتحرك عبرها، فقد استغرق الأمر في الواقع 3 ساعات للانتقال من جانب إلى آخر.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن ما يجعل ” #الثعبان” مثيرًا للفضول هو أنه بدأ من منطقة نشطة شمسيًّا اندلعت لاحقًا، وأطلقت مليارات الأطنان من البلازما في #الفضاء.
ويشير الحدث إلى أنه يمكن استخدام الظاهرة كعلامة تحذير للانفجارات المستقبلية على #الشمس لأن المسبار الشمسي حددها ببضع أدوات.
تم رصد الأنبوب في الـ5 من سبتمبر، حيث كانت المركبة تقترب قليلاً من الشمس، ويمكن رؤية الظاهرة تتحرك من أسفل يمين الشمس، إلى أعلى اليسار.
والبلازما هي إحدى الحالات الأساسية الأربع للمادة التي يكون فيها الغاز شديد السخونة لدرجة أن ذراته تبدأ بفقدان بعض جزيئاتها الخارجية، والتي تسمى الإلكترونات.
وتجعل هذه الخسارة الغاز مشحونًا كهربائيًّا وبالتالي عرضة للمجالات المغناطيسية. كل الغازات الموجودة في الغلاف الجوي للشمس هي بلازما لأن درجة الحرارة هنا تزيد على مليون درجة مئوية.
وقال ديفيد لونج، مختبر مولارد لعلوم الفضاء (UCL) المملكة المتحدة، الذي يترأس التحقيق في هذه الظاهرة، في بيان “إنك تحصل على البلازما التي تتدفق من جانب إلى آخر، لكن المجال المغناطيسي ملتو حقًّا. إذن أنت تحصل على هذا التغيير في الاتجاه لأننا ننظر إلى الأسفل على هيكل ملتو”.
وشاركت المركبة الشمسية المدارية صورًا جديدة للشمس في شهر مايو أثناء مُنتهى اقترابها، والمعروف باسم الحضيض، والذي حدث في الـ26 من مارس، وأخذها داخل مدار عطارد، على بعد نحو ثلث المسافة من الشمس إلى الأرض.
وقد التقط سلسلة من الصور “المذهلة”، بما في ذلك المناظر عبر الأعمدة الشمسية والعديد من التوهجات الشمسية، ما يوفر قوة للتنبؤ بالطقس الفضائي في الوقت الفعلي.
وتزداد أهمية هذا الأمر بسبب التهديد الذي يشكله طقس الفضاء على التكنولوجيا ورواد الفضاء.
وتحمل المركبة الشمسية المدارية 10 أدوات علمية – منها تِسعٌ بقيادة الدول الأعضاء في وكالة الفضاء الأوروبية وواحدة بواسطة ناسا – تعمل جميعها معًا لتوفير رؤية غير مسبوقة لكيفية عمل الشمس.
والهدف العلمي الرئيس للمركبة المدارية هو استكشاف العلاقة بين الشمس والغلاف الشمسي – فقاعة الفضاء الكبيرة التي تمتد إلى ما وراء كواكب نظامنا الشمسي.