انجاز الرزاز

انجاز الرزاز
مصطفى وهبي التل

حسنى مبارك 1987: 97.1%
حافظ الاسد 1991: 99.9%
عمر الرزاز 2020: 90%
مبروك لدولة الرزاز الانضمام للنخبة العربية!
مبروك للاردن هذا الانجاز العظيم!
أين الشهيد هزاع المجالي من هذا الانجاز؟ أين الشهيد وصفي التل من هذا الانجاز؟
دعونا من العاطفة والمحبة ولنتحدث بلغة الارقام. هل أنجز الشهيدان 90% من أولياتهما كما إدعى الرزاز حسب كتاب استقالته؟ نعم الاثنان قدما حياتهما للوطن وخسرناهما في اوج عطائهما لكن بالتأكيد لم ينجزا 90% من أوليات حكوماتهم. وبالتأكيد لم تستطع أي حكومة قبل الرزاز ولن تستطيع أي حكومة بعد الرزاز أن تقدم هذا الانجاز للوطن.
هذا الانجاز سيبقى حصرياً وفريداً لدولة الرزاز.
دعونا أيضاً من القوقعة داخل الأردن، ودعونا من جلد الذات، ولنأخذ هذا الانجاز عالمياً لأنه أنجاز فريد ولا أعتقد أن هناك اي حكومة، في أي دولة، في أي وقت، استطاعت انجازه، أو حتى أقتربت من انجازه.
الأردن، أخيراً، أولاً بفضل الرزاز.
ويكفي الرزاز، بل كل الأردن، فخراً بأن هذا الانجاز حصل بالرغم من وباء الكرونا حسب ما لمح دولته في خطاب استقالته. (يعني) لولا الكرونا الملعونة لربما لم يكتفي الرزاز بالتسعين ولربما انضم لقائمة المعجزات الأردنية مثل توجيهي 2020 والذي حصل فيه البعض على العلامة الكاملة او حتى لربما تفوق على نفسه وانضم لمعجزة انتخابات 2016 عندما تخطى بعض المرشحين العلامة الكاملة!!
لكن في غمرة احتفالاتنا بانجاز الرزاز الفريد (فقسنا) مركز الدراسات الاستراتيجية ونشر دراسة عن نبض الشارع الأردني أعلنت أن الغالبية العظمى من الأردنيين (80%) يرون أن الأمور في الأردن تسير في الاتجاه السلبي!!
صراحةً، (مش فاهم)!
واضح أنه في (حدا عم يزعبر).
دولته يقول أنه نفذ 90% من أولياته والشعب الأردني يقول (رحنا في الحيط)!
هل يعقل أن دولته، خريج هارفارد، مسؤول بنك دولي سابق، وزير تربية سابق، (عم يزعبر)؟
لعل مركز الدراسات (خربط) ونشر الدراسة (بالشقلوب)؟
(مش معقول)!
لا بد من وجود خيار ثالث لأنه (اشك) أن دولته (عم يزعبر) او أن مركز الدراسات (خربط).
أعتقد أن الأجابة تكمن في الأرقام والحقائق. وبما أن معظم الارقام والحقائق تشير على أن وضع الوطن والمواطن (أزفت) اليوم من الأمس، وفي نفس الوقت نحن متفقين على أن دولته، على الاقل في هذه الحالة، لا يكذب، لا بد اذا أن المقصود من كتاب استقالة الحكومة هو أن الحكومة نفذت 90% من أولياتها نحو النخبة أصحاب المزرعة و(…) في الشعب و(…) في الوطن.
نقطة ونهاية الحديث.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى