#انتصار_غزة
#خوله_كامل_الكردي
انتصار غزة ليس بعيداً وليس مستحيلاً، نراه في كل لحظة نشاهد الصمود الأسطوري الذي يبديه الكثير من أهالي القطاع، يحاولون التكيف مع الأوضاع المزرية التي تسري في كل زاوية وركن من أرضهم، رغم عدم وجود أفق ظاهرة لإبرام هدنة تنهي المعاناة القاسية التي يعيشها الغزيين.
شح الطعام والمياه والمستلزمات الطبية وأبسط متطلبات الحياة، تم القضاء عليها بشكل كامل من قبل قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في محاولة لإجبار المواطنين لترك منازلهم وأرضهم والخروج خارج القطاع. فما على الشعوب العربية والإسلامية القيام به لنصرة غزة، يكمن في مزيد من التأييد بكافة الوسائل المتاحة لهم وخلق آليات وأساليب مبتكرة تهدف إلى إظهار الصورة الحقيقية للوقائع التي تحدث في غزة للمشاهد في كل أنحاء العالم، كوسائل التواصل الاجتماعي، كتابة المقالات في الصحف والمواقع الإخبارية ومقاطعة الشركات التي تمول الاحتلال الإسرائيلي على غزة وتوظيف الفعاليات والأنشطة الثقافية والتربوية والاجتماعية لتوضيح ما يحصل في قطاع غزة من انتهاكات واعتداءات وحشية تمارس في حق أهل غزة، والتدمير الممنهج لكافة المرافق الحياتية و المؤسساتية يصعب بل يستحيل معها العيش كما تريد دولة الاحتلال.
إن الجهود المتواصلة والبناءة كفيلة بأن تعين أهالي القطاع على الصمود والتغلب على قساوة الظروف الكارثية المحيطة بهم، عبر استمرار تقديم المساعدات الإنسانية الغذائية والدوائية والتنسيق مع كافة المنظمات الإنسانية الدولية كالأمم المتحدة ومؤسساتها وما بقي منها العاملة في القطاع وحثها على إدخال المساعدات وذلك عن طريق مناشدة القوى الغربية التي لها تأثير على الساحة السياسية العالمية، للضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لتسهيل مرور شاحنات المساعدات من غير استهداف أو إعاقة لها، بشكل فوري وعاجل لإنقاذ المواطنين الغزيين من مخاطر التجويع والتعطيس الذي تهدف إليه الحكومة الإسرائيلية المتطرفة بزعامة بنيامين نتنياهو.
الانتصار لغزة واجب لدعم أهالي القطاع لتخفيف وطأة العدوان الإسرائيلي الهمجي، وإعانتهم على مقاومة الظروف الكارثية التي يتعرضون لها ليل نهار، فالدمار الهائل الذي أحدثته قوات الاحتلال الإسرائيلي، يدعو المجتمع الدولي ضرورة لجم العمليات العسكرية البربرية، وتوفير الحماية اللازمة للمواطنين والعمل بجميع الأشكال لتجنيبهم الغارات المروعة التي تشنها عليهم الطائرات الحربية الإسرائيلية. ومع احتدام القتال بين المقاومة الفلسطينية الباسلة وقوات الاحتلال، يبقى اليقين حاضراً أن غزة ستنتصر وسينجلي عنها غبار الاحتلال ويعود إليها السلام والأمن وستنقشع الغمة ويسطع نور الأمل من جديد.