#انتخابات #رابطة_الكتاب_الأردنيين: 2022
عارف عواد الهلال
أولا: يحدد النظام الداخلي لرابطة الكتاب الأردنيين مدة ولاية الهيئة الإدارية بسنتين، وقلما تجري الانتخابات في موعدها المناسب، فغالبا ما يتم تجاوز المدة لأسباب تختلقها الهيئات الإدارية لتزيد فترة مكوثها لأشهر قليلة اكتسابا للوقت، وقد تم تأجيل انتخابات هذه الدورة لأكثر من (6) أشهر تذرعا بجائحة (كورونا)، وقد جرت انتخابات مجلس النواب الأردني في ظل الجائحة، كما جرت انتخابات بعض النقابات المهنية بذات الظرف. فسبب التأجيل واهٍ لا يعتد به.
ثانيا: يحتسب النصاب القانوني للانتخابات بناءً على نصف عدد المسددين لرسوم الاشتراك+ 1، بغض النظر عن عدم بلوغ هذا العدد نصف عدد أعضاء الهيئة العامة+ 1 الذي يتجاوز (1000) عضو حاليا، الأمر الذي يجعل الانتخابات غير ممثلة لغالبية الأعضاء، وهو ما يفقدها جوهر العمل النقابي. ففي أغلب الانتخابات لم يبلغ عدد المشاركين في الانتخابات نصف عدد أعضاء الهيئة العامة، بل كان أقل بكثير.
ثالثا: يعود السبب في ضعف المشاركة إلى عدم الاهتمام من قبل عدد غير قليل من أعضاء الرابطة، لعدم انخراطهم الفعلي بالعمل الثقافي، والذين جاءت عضويتهم بلا إنجاز يؤهلهم للعضوية، وإن كانت الشروط السابقة -قبل تعديل النظام الداخلي عام 2013- تسمح بانتساب الأعضاء وفقا لقناعة الهيئة الإدارية -دون أية صبغة أدبية إبداعية-، والتي كانت تبنى على العلاقات الشخصية حينا، أو بتزكية من أعضاء فاعلين حينا آخر.
رابعا: كنا قد طالبنا -ومنذ قبل أكثر من أربع دورات انتخابية سابقة-، كما قدمنا اقتراحات عندما تم طرح تعديل النظام الداخلي عام 2013 -والذي جاء فقط لقبول أعضاء من دول عربية-، طالبنا بتعديل النظام الداخلي في عدة محاور منها: رفع قيمة الرسوم السنوية من (12) إلى (60) دينارا، والعمل على فصل أي عضو لم يسدد اشتراكاته لأكثر من سنتين، خاصة إذا علمنا بأن عددا غير قليل من أعضاء العامة لم يسددوا اشتراكاتهم منذ أكثر من عشر سنين، وبمقترحنا هذا يتحقق أمران: أولهما: اعتماد الرابطة على دخل مادي يساعدها في أداء مهامها، ويقلل من اعتمادها على المخصصات من وزارة الثقافة، والمساعدات والتبرعات من جهات أخرى، وثانيهما: تخلص الرابطة من العضوية غير الحقيقية، والتي غالبا ما يتم زجها بالانتخابات لترجيح كفة أحد التيارات الضعيفة على حساب أخرى، مما يؤكد عدم الواقعية في النتائج، فأدى ذلك إلى فتور بالمشاركة من قبل الأعضاء (الفاعلين أدبيا وثقافيا).
المؤمل، أن تعتمد رابطة الكتاب الأردنيين على أعضاء (هيئة عامة) ذوي حضور أدبي وثقافي وفكري، لتكون صرحا ثقافيا محليا وعربيا ودوليا، وعدم الالتفات إلى كثرة (العدد) الذي يشكل عبئا يثقل هيكل الرابطة بدلا من أن يكون وسيلة دفع لها.