انتخابات بلا مرشحين

انتخابات بلا مرشحين
يوسف غيشان

تعاني الإدارات في سويسرا في البحث عن مرشحين للبرلمان، لا بل ان الحكومات تلاقي صعوبات جمة في القيام بتعديل وزاري أو تغيير وزير، ولديهم مشكلة إذا توفي وزير، إذا من الصعوبة بمكان إقناع مواطن ما بالحلول مكان الفقيد.
تخيلوا برلمانا بلا مرشحين … بلا يافطات … بلا مناسف، بلا جاهات …. وبدون شراء أصوات ولا كوي بطاقات هوية، ولا حبر سري ولا تصويت علني (أمّي).
تخيلوا ان المرشح يكيد لزميله حتى ينجح الزميل ويسقط هو…لأن النجاح ورطة!!
تخيلوا ان (يكد) المواطنون السويسريون جاهة على مواطن من اجل تخجيله لينزل للانتخابات من أجلهم …. ويظلوا يستعطفونه ويتملقون له ويكبرون برأسه حتى يوافق، فيكبّون أصواتهم عليه شاكرين، وفي الغالب ينجح بالتزكية، لأن من الصعب توفير عدد مرشحين يزيد عن عدد المقاعد.
أما الوزارة … فإنهم يضعون إعلانا في الصحف عن الحاجة إلى وزراء حسب التخصصات فلا يتقدم أحد، فتبدأ الجاهات والرجاوات حتى يوقعون مواطنا في الفخ.
أما سبب الزهد في المناصب العامة الكبرى في سويسرا، فهو النظام الرقابي القاسي الذي يخضعون له النائب أو الوزير فور استلامه المنصب، إذ تتم محاسبته على كل حركة وقول، ويراقبون كل فلس يدخل أو يخرج من حسابه، كما يراقبون تصرفاته الأخلاقية وطريقة أدائه ومدى التزامه بالدوام والاجتماعات وغيرها من التفاصيل.
السويسريون يهربون من البرلمان والوزارة ..
فكركوا…!!؟
ليش بيصير عندنا العكس تماما؟؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى