انا في امة تداركها الله….غريب كصالح في ثمود

انا في امة تداركها الله….غريب كصالح في ثمود
د. #بسام_الهلول

لم الاصرار على التافه كي يتصدر امرا عموميا ويقود مؤسسة!!!! لن اعلق على مانراه من هذه الرحاضات السياسية والخطيئة المقترفة بحق هذا السواد…ولكن سأضرب مثلا من خلال ما سلكه #السلاطين المغاربة حتى اصبح مسطرة عرفية توارثها الخلف عن السلف..والمتتبع لسيرة اخلاقهم واعرافهم في الملك وهذا ما شاهدته عيانا ابان مرحلة الحكم ايام المغفور له
مولاي السلطان الحسن الثاني( رحمه الله)…وخاصة عندما يرشح له سفيرا او وزيرا كنا نشاهده على شاشة التلفزة
وهو يقدم هؤلاء كان يختارهم من ذوي الاسر الرفيعة المعروفة بالعلم والادب والجاه وذوي اليسار حتى لاتمتد يده
او يكون( رخيصا)..فكان وقبل تعيينه يذكره بنسب العائلة من حيث الجاه والرفعة والعلم والسياسة كان سجل ارومته معروفا لديه امام #الجماهير
وما سمعناه منه ومن نطقه انه اختار شخصا مجبوب النسب او تافها لاتعرف اصوله بل كان يخاطبه بان جدك صاحب الكتاب الفلاني…وابوك كان من ذوي الشهرة حسبا وعلما…وكان رحمه يجالس علماء الارض يستضيفهم في رمضان ويسمع منهم بما يسمى( الدروس الحسنية)..وله مداخلات مع العلماء عارفا بأجروميات الفقه والنحو واللغة لم نسمع منه ان وقع في خطأ نحوي وهو يدبج خطابه
لايرفع المنصوب ولايخطيء في مسرد اية كتاب الله…ولقد جمعت خطاباته في مجاميع يستطيع المرء الاطلاع عليها…وسبق ان التقيت بسفيره في الاردن كي احصل على تاشيرة زيارة وكان مجلسه وما حمل من ثمار علمية خرجت معه متمدرسا فيما القاه من الادب والعلم..هؤلاء هم سفراؤهم وهؤلاء وزراؤهم يحمل الواحد طي اعتماده سفرا
من العلم والمعرفة ولا ( يلحن) بلغة الضاد كما تراه من مسخ في موطني…لايقوون على سبك عبارة ولا تدبيج خطاب…انه العار يامولاي عندما استمع الى وزير او سفير او من انيط به محفلا سياسيا…ما يجعلك ان تفطر برمضان…مما يضج بجنباتك من رجيع او نجيع…من اين تأتون بهم غرباء اللسان والحمية …مجبوبي النسب…وغالبهم ينسبون الى( المدن)…اتمنى ان نعرف الاسم الرباعي لكثير منهم
في حين مطلوب من ان نعد الى الجد الخامس امام من لاتعرف جده الادنى وليس الاعلى…ان مانراه وسمعناه على شاشة التلفزة من خطابات في المحافل
يندى له الجبين…واكاد استغشي ثيابي خجلا …والسؤال المطروح هل جاء هذا( الطمي)…وطرحه السيل او مايجري على بطاح هذا التراب مما لايصلح سمادا له…عن قصد وترتيب مسبق شرطه ان تتحقق فيه هذه( المناقصة)…حتى وصل بنا الحال
الى قولة شاعر العربية( المتنبي)…
…انا في امة تداركها الله…. غريب كصالح في #ثمود…انه امر وصل بالمرء منا مناجاة خالقه حيال ماتعيشه ونعاينه…ان يتدارك هدا النوع مما قاءت به الايام ان يتداركها بالاهلاك…
….ان مانشهده اليوم ونعاينه من تدهور على كافة الصُعد قد اخذ كل زاوية من زوايا اجتماعنا صار فيه الحليم حيران..
…انه الوجع ياسادة…ولعلي اتكيء على رواية( الطاهر وطار)..في( الحوات والقصر)…حيت نتوسل الترميز بابسط مستوياته مما نتحفظ عليه ونصرخ بوجهه ونخاطب غير( المخصيين وغير المتصوفين)..ونأمل ان تعود الارواح والارض وتتوج بهزيمة( البطرك الراعي)..الذي يمثل الرعاية لكل عصابة سوء في السلطنة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى