انا سيد الرفض / محمود الشمايلة

انا سيد الرفض
لا شك في ذلك ابدا .
في البدء رفضت الخروج من رحم أمي غير انهم أجبروني على الخروج عنوة ، حتى أنني بكيت وصرخت أكثر من اقراني…ولكنهم لم يهتموا لذلك.
بعد ها .. رفضت كل شيء …
رفضت الحليب المجفف ، رفضت النوم في الليل ، عاندت امي حتى لو كان ثمن ذلك العقاب الشديد .

كبرت قليلا..وقررت أن ارفض أن افتح يدي للاستاذ كي يضربني بعصاه، ولكنه ركن العصا جانبا وقرر أن يصفعني بكلتا يديه فكان العقاب مضاعفا. غير أني شعرت بلذة الرفض رغم كل هذا.

كبرت ..
كبرت كثيرا وما زلت ارفض كل قرارات الحكومة حتى لو كانت تخفيض أسعار المحروقات بمقدار تعريفه…نعم ارفض ذلك بتاتا ولن اقبله،
ارفض معاهدة وادي عربة وارفض اتفاقية الغاز مع العدو الصهيوني ،،،،وارفض أن يقوم الوطن ببناء مفاعل نووي وانا الذي يرفض الحروب حتى لو كانت الأسلحة قنابل نووية من تحت يد طوقان.
ما زلت ارفض أن استقل الباص السريع ..ارفض ذلك بشكل قطعي . كما واعلن رفضي لاستخدام الزيت الصخري بدل النفط.

وعبر هذه السطور اسمحوا لي أن أعلن رفضي لقانون الجرائم الالكترونية فقد كانت الليلة الأولى في السجن باردة جافة كصحراء وطني.
ولا شك اني ارفض قانون الضريبة وتعديلاته….

مقالات ذات صلة

ماذا لو أذعنت للمعلم وفتحت يدي وضربني بعصاه كما فعل مع زملائي هل يمكن أن يقوم مجلس الأعيان برد القانون؟؟!.

ماذا لو استسلمت امي لرفضي وتركتني عالق بلا ولادة؟!
ماذا سيكون مصير قانون الجرائم الالكترونية ..؟؟!

لماذا علينا أن نهذي …؟!
لماذا ….؟!!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى