امتحان التوجيهي وفلسفة وضع الاسئلة الحسابية

امتحان التوجيهي وفلسفة وضع الاسئلة الحسابية
د. عبدالله البركات

ما الفائدة ان يُشغل طالب التوجيهي في امتحان قصير نسبياً في اخراج نتائج عمليات حسابية طويلة معقدة يكون اي خطأ فيها كارثة على علامته. ما هي اهداف تعليم الرياضيات او الفيزياء في الصف الثاني الثانوي كي نركز عليها. هل هي قياس القدرة على اجراء العمليات الحسابية الأولية كالضرب وإخراج الجذر و ايجاد القاسم المشترك الاعظم. ؟ لا أظن ذلك. وان كان كذلك فيمكن وضع اسئلة تطلب من الطالب ايجاد الجذر التربيعي للعدد كذا. او قسمة رقم به كسور على اخر مثله. واذا كان الامر غير ذلك فهناك مهارات ومعلومات مهمة اخرى يجب قياسها لذلك يجب ان تكون الاسئلة مختلفة. لا اعرف الكثير عن اهداف تعليم الرياضيات والفيزياء في هذا الصف. ولكن ما المانع ان يكون حل سؤال في الرياضيات كما يلي.
١- نخرج الجذر التكعيبي للرقم كذا ( دون ان نقوم عماياً بذلك)
٢- نقسمه على المعطى ب ٣- ندخله في المعادلة ج. ونقسم الناتج على المعطى ص ٤- اذا كانت النتيجة سالب نستعمل المعطى ع في اخراج النتيجة واذا كانت النتيجة موجب نستعمل مقلوب المعطى ع.
انتهى.
عندما درست مساق الإحصاء التربوي وقد درسنا اياه احد جهابذة التربية كان يمضي المحاضرة في عمليات حسابية طويلة ليستخرج الكايسكوير والزي تست و تحليل التباين. وعندما كنا نجلس للامتحان كنا نضيع في مثل تلك العمليات ونملأ ذاكرتنا بكثير من المعادلات. ولكننا عندما احتجنا الى الإحصاء في أبحاثنا وجدنا اننا لم نتعلم ما هو اهم وهو متى نستعمل هذا التحليل دون ذلك وكيف نقرأ نتائج دراسة احصائية ونفهمها تعلمنا ذلك لاحقاً على انفسنا ووجدنا ان لدينا اضعاف الوقت المحدد للامتحان لإخراج نتائج أبحاثنا. بل وجدنا انه بالإمكان التشاور مع مشرفك في اي الاحصائيات افضل لدراسة معينة
مازال هناك الكثير لتطويره في الامتحانات عامة وامتحان التوجيهي خاصة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى