اما حان الوقت للمشرقيين ان يخلعوا #عباءة_العروبة وينتصروا لمشرقيتهم
بقلم : المهندس محمود “محمد خير“ عبيد
اود بداية” ان اؤكد ان ما سوف ادونه يعبر عن رأيي و ايماني الشخصي فانا انسان #عربي اللسان، مشرقي الانتماء و الهوى, مؤمن بالله و برسله و كتبه فانا #مسلم برسالة محمد و مؤمن برسل الله عيسى و موسى و إبراهيم و انبيائه اجمعين, اؤمن بالقران و الأنجيل و التوراة و الزبور, اعتز بانني مشرقي فالمشرق بالنسبة لي هوية و انتماء, المشرق بالنسبة لي هو فلسطين من نهرها الى بحرها, الأردن, سوريا, لبنان و العراق بأطيافهم الموحدة و اعراقهم و عقائدهم و محبتهم المتحدة و جذورهم المتأصلة في أعماق الأرض قبل ان تدنسها مؤامرة سايكس بيكو و تحالف الأعراب مع الأنجليز و المستعمرين و الخيانات من اجل الاستحواذ على هذه الرقعة الطاهرة من الأرض و تقسيمها الى قوميات مختلفة متناحرة عرقيا” و قبليا” و عقائديا” و جلب الصهاينة من شتات العالم من اجل تأسيس كيان لهم تحت مسمى ديني على اطهر ارض و اسمى بقاع الدنيا فلسطين مهد الأديان و الحضارات فليس هناك نبي او رسول ارسله الله على هذه الأرض لم يمر بارض فلسطين و باركها, اؤمن بالله و برسله جميعا” فانا اسلم و اؤمن بجميع الأديان التي أرسلها الله للعالمين المحمدية و المسيحية و اليهودية.
ﻧﺤﻦ ابناء هذه الأرض الطيبة الطاهرة كنعانيون، ﻣﺸﺮﻗﻴﻮﻥ، ﺭﻭﻣﻴﻮﻥ, ﺳﺮﻳﺎنيون, ﻛﻠﺪﺍنيون, فينيقيون، ﺃﺷﻮﺭيون قبل ان نتبع أي دين او طائفة او عقيدة، حبانا الله بان نكون ﺃﺣﻔﺎﺩ ﺇِﺑﻼ ﻭﺍﻟﺮﺍﻓﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﻔﻴﻨﻴﻘﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻔﺮﺍﻋﻨﺔ والكنعانيون، ﻧﺤﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻤﺸﺮﻕ ﻭﺳﻜﺎﻧﻪ ﺍﻷﺻﻠﻴﻴﻦ . ﻧﺤﻦ ﻟﺴﻨﺎ و لم نكن في يوم اعرابا” كما أراد الاستعمار لنا ان نكون و لن نكون, نعم لساننا عربي و لكن لسنا عربا”، ﻳﻜﻔﻲ ﺍﻏﺘﺼﺎﺑﺎً ﻭﺗﺰﻭﻳﺮﺍً ﻟﻠﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﻟﻠﺠﻐﺮﺍﻓﻴﺎ ﻭﻟﻠﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﻟﻠﻮﺍﻗﻊ فالعرب من سكنوا جزيرة الجهل والكفر والخيانة.
فقبل 1400 عام تم احتلال مشرق الحضارة و الثقافة و الفكر و العلم تحت مسمى الفتوحات الأسلامية من قبل ابناء الجزيرة العربية من قبل من يطلق عليهم (الأمويون) الطامعين بالسلطة و التوسع الذي كانوا يحلمون فيه باسم الدين الذين وجدوا فيه ضالتهم و الصقوا التوسع السياسي و الجغرافي باسم الفتوحات الدينية و هداية الناس الى عبادة الله, و من ثم (العباسيون) الذين انتهزوا و استغلوا الرسالة المحمدية و الأسلام من اجل الأستحواذ على السلطة و التوسع في سلطانهم و هو ما لم يكونوا ليحلموا به لولا الرسالة المحمدية فعلى مدى قرون قبل الأسلام لم يكن لأبناء الجزيرة العربية اي شأن او دور على هذه الأرض كما كان حالهم قبل قرن من الزمن و قبل اكتشاف الغضب الأسود على ارضهم فهم لا يجمعهم سوى الجهل و الكفر بالله و العصبية و القبلية و الأقتتال فيما بينهم و الخيانات و حياكة المؤامرات لولا وجود بيت الله الحرام في ارضهم و ما كانوا ليحلموا ان يستحوذوا على المشرق و ان يصلوا الى مغارب الأرض و مشارقها لولا علم و ثقافة و حضارة ابناء المشرق الذين احتلوه باسم الدين فجميع العلماء و القادة و المفكرين الذين نتغنى بهم اليوم و ساعدوا بالفتوحات و التوسع جاؤوا من رحم المشرق فقبل الأسلام لم يكن ابناء الجزيرة سوى قوم جاهلين, متفرقين, كافرين بكل ما انزل الله من رسل و كتب و كانت القبلية و العصبية و الجهل تحكمهم و عندما جاء الأسلام وجدوا في هذا الدين الذي كفروا به و برسوله في البداية مبتغاهم و سبيلا” من اجل تحقيق اطماعهم و اهدافهم من اجل ان يصبح لهم شأن من خلال غزو الأرض و احتلالها باسم الدين في الظاهر و لكن الطمع في السلطة و الجاه و الأستحواذ على الثروات هو ما كانوا يضمروه في الباطن فبنوا القصور و شيدوا المدائن و الأمصار و هو ما طفى الى السطح بعد ان اغتيل و قتل الخلفاء الراشدين بايدي المتعطشين للسلطة حيث السبب الرئيسي لقتلهم و هم من كانوا صحابة رسول الله الذين اوصى بهم رسول الله خيرا” و لكن عند الجاهلين و الطامعين بالسلطة ووجدوا البيئة الخصبة من اجل تلبية رغبات اطماعهم و وجدوا الحجة الا و هي نشر الدين و الفتوحات الأسلامية من اجل السيطرة على العالم و بسط نفوذهم و تحقيق اهدافهم الأستعمارية و التوسعية.
فها هو ما يسمى الفَتْحُ الإسْلَامِيُّ للشَّامِ او ما يسمى الفَتْحُ العَرَبِيُّ لِلشَّامِ، هي سلسلةٌ من المعارك العسكريَّة التي وقعت بين سنتيّ 12هـ و 19هـ بهدف فتح دولة الخِلافة الرَّاشدة للشَّام أو ولاية سوريا الروميَّة، بشكلٍ رئيسيّ، وقد أفضت في نتيجتها النهائية إلى انتصار المُسلمين، وخروج الشَّام من سيطرة الإمبراطوريَّة البيزنطيَّة و تبع هذه الفتوحات سلمت و اسلمت العديد من مدن المشرق فسلمت بعلبك، وحماة، وشيزر، ومعرَّة النُعمان، دمشق، والرقَّة، وحمص، وبيت المقدس؛ رأس العين، وحامية غزة، وقرقيساء و فحل. بعد هذه الفتوحات أقبل أغلب المشرقيين على اعتناق الإسلام بعد سنواتٍ من الفتح واستقرَّت العديد من القبائل العربيَّة في البلاد التي تم احتلالها نعم احتلالها لأن الهدف من الفتوحات ان يتم نشر الدعوة المحمدية و ليس احتلال المدائن و اخضاعها لسيطرة الأعراب.
1400 عام من التبعية و الأحتلالات المختلفة للمشرق بدءا” من الأحتلال الأموي و انتهاءا” بالأستعمار و التدمير العربي المعاصر على ايدي احفاد بني قريضة و اقرانهم للمشرق نعم تم احتلال المشرق قبل ذلك و لكن استفاد المشرق بان اخذ من ثقافة و حضارة و علم المستعمر, نعم نحن اهل المشرق نتكلم اللغة العربية و لكن نحن لم و لن نكون يوما” اعرابا” او ننتسب الى العروبة فابناء هذه الأرض هم احفاد الاشوريين, الفنيقيين, الكلدانيين, الكنعانيين و السريانيين فحضارة المشرقيين و ثقافتهم و فكرهم و تاريخهم كان و ما زال منارة بناء و عطاء للعالم اجمع فمن رحم هذه الأرض خرج الأدباء و العلماء و المفكرين و المثقفين.
المشرقيون يختلفوا عن العرب فالعربية لغة فنحن ﻭﺇﻥ ﺗﻜﻠﻤﻨﺎ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻬﺬﺍ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﻨﺎ ﻋﺮﺏ . فاﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺍﻹﻧﻜﻠﻴﺰﻳﺔ ﻟﻴﺲ ﺇﻧﻜﻠﻴﺰﻳﺎً، ﻭﺍﻟﺒﺮﺍﺯﻳﻠﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺍﻟﺒﺮﺗﻐﺎﻟﻴﺔ ﻟﻴﺲ ﺑﺮﺗﻐﺎﻟﻴﺎً ﻭﺍﻷﺭﺟﻨﺘﻴﻨﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ ﻟﻴﺲ ﺇﺳﺒﺎﻧﻴﺎً ، ﻫﺬﻩ ﻟﻐﺎﺕ ﺍﻹﺣﺘﻼﻝ . و كذلك العربية لم و لن تكون قومية للمشرقيين كما حاولوا التاثير علينا و اقناعنا على مدى قرن من الزمن فالمشرق يسموا بفسيفساء حضارته و ثقافته و فكره وبطوائفه و معتقداته فالمسلم و المسيحي و اليهودي كانوا يتشاركون بالأنسانية و الحضارة و الثقافة و العلم التي تفتقد اليها الأقاليم المجاورة و بهذه اللحمة تم بناء الأوطان.
فنحن ابناء المشرق ﻻ ﻧﺸﺒﻪ الأعراب في شيء، ﻻ فكرا” ﻭﻻ ذوقا” ﻭﻻ ﺤﻀﺎﺭﺓ و لا علما”؛ ﻫﻢ ﺃﻫﻞ ﺑﺎﺩﻳﺔ ﺃﻣﺎ ﻧﺤﻦ ﻓﺄﻫﻞ ﺣﻀﺎﺭﺓ. ﻫﻢ ﺃﺭﺿﻬﻢ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺃﻣﺎ ﺃﺭﺿﻨﺎ ارض خصبة بالخير و المحبة و العطاء زرعناها فجادت علينا بثمارها. ﺃﺟﺪﺍﺩﻧﺎ ﺯﺭﻋﻮﺍ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺗﺄﺻﻠﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﺼﺎﺭﻭﺍ ” ﺃﻭﻻﺩ ﺃﺻﻞ ” ﺃﻣﺎ الأعراب فهم مجموعة من قطاع الطرق الرحل الذين يلهثون خلف الغنيمة السلب و النهب و لا يترددون في قتل ابائهم و اخوانهم من اجل الأستحواذ على السلطة و الفوز بالغنيمة فهم لم يزرعوا في يوم و لم و لن يتاصلوا, ﺁﺑﺎﺅﻧﺎ و اجدادنا ﺑﻨﻮﺍ الحضارات ﻭﻛﺘﺒﻮﺍ الكتب و زرعوا الأرض و تفوقوا بالعلم و الطب و الرياضيات، اما اجدادهم اعتلوا عروشهم بخياناتهم و بشربهم لدماء بعضهم البعض الذي لا يزالون يحتسوه كل يوم، و هم من ﺭﻗﺼﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺟﺜﺚ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻭﺫﺑﺤﻮﺍ ﺑﻌﻀﻬﻢ ارضاءا” لأطماع سادتهم و نهمهم بالسلطة ﻭﻻ ﻳﺰﺍﻟﻮﻥ يهمشون بعضهم بعضا” .
فها هم باعوا المشرق الذي لا يملكونه و ﺩﻣﺮﻭﺍ ﺤﻀﺎﺭته ﻭﺃﺣﺮﻗﻮﺍ كتبه بحقدهم و غرورهم و جهلهم و حسدهم و طمعهم و طلبا” لأخضاع ابناء المشرق لقذاراتهم, فبدء الدمار منذ عام 1915 عندما اعترف احد سلاطين الخسة و الجهل و الحقد و الخيانة من خلال وثيقة سبقت وعد بلفور بمنح ما لا يملك فـ ”يعطي” فلسطين وطناً لليهود مقابل عشرين الف جنيه من المنظمة الصهيونية و اعتلاء عرش جزيرة بني قريضة و لم تقف خساسة و نذالة الأعراب عند هذا الحد بل تمادوا في خياناتهم و بث سم حقدهم على ارض المشرق عندما طالبوا من وقعوا وثيقة التنازل عن فلسطين الثورة الفلسطينية عام (1936) بإيقاف هجماتها على القوات البريطانية، اعتماداً على وعد بريطاني وهمي بالحد من هجرة اليهود إلى فلسطين، ولم تتوقف حينها هجرة اليهود. لنجد ان هذا السلطان الأعرابي المتخاذل و المتآمر مع المستعمر دوراً في إقناع زعماء فلسطين، وعلى رأسهم الحاج الحسيني من أجل إيقاف انتفاضة (1936) نزولاً عند رغبة بريطانيا، على أمل أن تستجيب لمطالب العرب في إيقاف الهجرة اليهودية إلى فلسطين. و لا يستطيع احد ان ينسى الموقف الأعراب من حرب 1948 عندما ارسلوا اسلحة فاسدة عفا عليها الزمن للقوات التي كانت تدافع عن فلسطين و موقفهم الخسيس الخائن من حرب 1967 و التعاون الوثيق الذي تم بين الأعراب وكل من واشنطن وتل أبيب قبل حرب1967 و الذي تمخّض عنه التنسيق السياسي والمالي والمخابراتي من أجل إحكام الهزيمة على الجيش المصري و الجيوش التي استبسلت دفاعا” عن ارض فلسطين لولا الخيانات و العمالة للمتصهينين من ابناء اعراب الذل و الهوان و ارضاءا” لغرور يهود بني قريضة و حلفائهم، فلم تكن حرب اليمن فقط هي الوسيلة بل ثمة وسائل أخرى أخطر فخسر المشرق الجولان و الضفة الغربية و سيناء ارضاءا” لغرور و حقد و خيانة من يطلق عليهم اعراب بني قريضة و لم تقف حدود الحقد و الخيانة و التدمير في مشرقنا عند احتلال فلسطين و لكن تعداها الى تدمير منارة المشرق الحضارية و الثقافية لبنان بايدي ابنائها من خلال بث الفرقة بينهم و تجييشهم ضد بعضهم البعض و خلق الأحزاب و الزعامات و الفرقة الطائفية فنجد هذه الأحزاب و الزعامات تم تمويلها و تجييشها من قبل اعراب بني قريضة و اقرانهم في الجزيرة فعلى مدى 17 عام من النزاع الأهلي و الطائفي بين ابناء لبنان المدني و الحضاري تم صياغة اتفاق طائفي ينظم العلاقة بين ابناء المشرق في لبنان و يبث روح الفرقة بين ابناء الوطن و الدم الواحد برعاية اعراب بني قريضة تحت مسمى اتفاق الطائف و هو اسم على مسمى اتفاق الطائف الطائفي و الذي اعتبر دستور للبنان الذي كان يتغنى بالمدنية و الحضارة و استرسلوا ابناء بني قريضة و اقرانهم في جزيرة الخبث و الحقد و الخيانة في بث سم حقدهم و خيانتهم و تدميرهم للمشرق من خلال دعمهم لتدمير البنية المجتمعية و الحضارية و الثقافية لياسمينة الشرق سوريا فبكت سوريا ابنائها و حضارتها و ثقافتها لما ال اليه حالها من تدمير و قتل و تهجير بأيدي صبية الأعراب و أموالهم و مرتزقة الذل و العار و باموال القذارة و الخساسة السوداء كسواد مصدرها و ما زال مسلسل الخسة و الخيانة سائر في تدمير المشرق من خلال اسقاط اقنعة الوضاعة التي ارتداها هؤلاء ابناء جزيرة الخيانة و الذل و العار من خلال عقد التحالفات مع ابناء عمومتهم من الصهاينة الذين ولوهم على عروش القذارة فها هي غزة العزة تباد بايدي اسياد الأعراب من الصهاينة و اعراب الذل و الهوان لا يحركون ساكنا”, فكيف لكم يا ابناء المشرق ان تأمنوا ممن كانوا قطاع طرق يسلبون و ينهبون قوافل التجارة التي تمر بالبحر و باراضيهم و بمن قتلوا ابائهم و اخوتهم من اجل الأستحواذ بالسلطة و الجاه حتى لو كانت هذه السلطة زعامة عصابات النهب و السلب و السرقة فتاريخ هذه الجزيرة اسود كسواد وجوه ابنائها و تاريخهم الملطخ بدماء الشعوب و المشبع بالحقد و الخيانة و الحسد. لقد تم احتلال ايقونة المشرق فلسطين بتعاون و تامر من ابناء جزيرة الخيانة و الحقد جزيرة بني قريضة من اجل تهجير خيرة ابنائها المثقفين, المتعلمين لبناء حضارة زائفة لشعوب لم يفلح رسول الأمة بهديهم فجهلهم و كفرهم متاصل بهم و لم تفلح الحضارات و الثقافات و العلم باعلائهم و لكن زادتهم جهلا” و خساسة و وضاعة فاذا ما كانوا يعايروننا بانهم اصحاب فضل علينا فكلامهم و ادعائهم مردود عليهم فنحن من كنا و سنبقى اصحاب الفضل و المنة على هذه الشرذمة الضالة من ابناء الأنسانية الى يوم الدين فلولا ابنائنا لما بنيت صحرائهم و لما تعلم ابنائهم و لما كان لهم وجود على هذه الأرض, نعم لقد حاول ابنائنا رفع سوية هذه الشرذمة الثقافية و العلمية و الحضارية ظنا منا اننا نقوم بتقويم بشر مخلصين و لكن اتضح لنا اننا لو قمنا بتقويم الكلاب لكانوا اكثر اخلاصا” من هذه الشرذمة الجاهلة.و لكن غدر الذئاب متاصل بهذه الحثالة من البشر فمن غدروا بالأنبياء هل يمكننا ان نامن جانبهم.
لذا ليس على الخائن عتب و ليس على الخسيس لوم. لذا علينا ان نستيقظ نحن ابناء المشرق و ننتصر لمشرقيتنا و نعتمد على انفسنا بالدفاع عن ارضنا و حضارتنا و ان نعمل على اسقاط كافة الحدود التي اوجدها المستعمر الصهيوني و اعوانه من أصحاب العروش قبل ان نخسر كل شيء بخساسة و نذالة ابناء جزيرة الذل و الخساسة و الهوان و علينا ان نحذر غدرهم و هم من يكيدون لنا المكائد من اجل تدمير ما تبقى من ارث المشرق بايدي عملائهم من ابناء المشرق الخونة عبدة الدرهم و الدينار من يعتقد ان هؤلاء الشرذمة باموالهم سيصبحون اصحاب ذمة و ضمير و تاريخ. علينا ان نتحد كمشرقيين و نستعيد قوميتنا و وطنيتنا المشرقية وان ننهض و ننفض عباءة التبعية و الجري خلف سراب الذل و الخسة و الهوان بان ننبذ خطوط سايكس بيكو و نتوحد كقومية حضارية, مثقفة و متعلمة رغم انف كل من اراد تدميرنا و راهن على فرقتنا و كفانا عتبا” لجهلاء هذه الأرض و خونتها فمن نافق على الله و كذب عليه بايمانه ليس بعيدا” عن خيانة ابناء الأرض و الغدر بهم فمن خانوا الرسل و غدروا بهم هل سينصرون ابناء المشرق فالخساسة و الجهل متاصل بهم. و لنؤمن بمشرقيتنا و بانفسنا و باننا قادرين على ان ننهض اقتصاديا” و اجتماعيا” و سياسيا” بعيدا” عن هذه الشرذمة المنحطة و نحن بوحدتنا و بايماننا بالمشرق الموحد و بالأمة المشرقية سوف نستعيد ايقونة المشرق فلسطين حتى لو كانت بين انياب الذئب الصهيني و حلفائهم و اتباعهم فابن عمان سوف ينتصر للقدس و بيروت و بغداد و دمشق و كذلك الأمر ابن حمص سوف ينتص لأبن نابلس و طرابلس و البصرة لأنهم بالنهاية تجمعهم قوميتهم المشرقية و حضارة و ثقافة واحدة فليس هناك فرق بين ابن غزة و ابن العقبة و ابن اللاذقية و ابن صيدا.
نحن المشرقيون لا نشبه أحدا”, ﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ نشبه أحدا” ﻭﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮ, ﺗﺎﺭﻳﺨﻨﺎ ﻣﻼﺣﻢ ﻭﻋﻠﻢ ﻭﻣﺠﺪ، تاريخهم ﺧﻴﺎﻧﺔ ﻭﺣﺎﺿﺮهم ﺧﻴﺎﻧﺔ ﻭمستقبلهم ﺧﻴﺎﻧﺔ . ﻻ نشبههم ﺑﺸﻲﺀ ، ﻻ ﺑﺘﺎﺭﻳﺨﻨﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﻭﻻ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻲ ﻭﻻ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ و لاحتى اليهودي . ﻣﺴﻠﻤﻮ المشرق ﻳﺨﺘﻠﻔﻮﻥ ﻋﻦ غيرهم من المسلمين, ﻣﺴﻠﻤﻮ ﺑﻼﺩﻱ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﻮﻥ ﻣﺤﺒﻮﻥ ﻟﻠﻌﻠﻢ ﻭﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺘﻢ ﻓﺄﻧﺘﺠﺘﻢ ﺷﻌﻮﺑﺎً ﻣﻤﻠﻮﺀﺓ ﻛﺮﺍﻫﻴﺔ ﻭﻋﻘﺪﺍً ﻭﺃﻣﺮﺍﺿﺎً ﻭﻣﺤﺒﺔ ﻟﻠﻤﻮﺕ . ﺗﺎﺭﻳﺨﻨﺎ ﺣﻀﺎﺭﺓ ﻭﻋﻠﻢ ﻭﺍﺩﺏ ﻭﻣﻮﺳﻴﻘﻰ ﻭﺷﻌﺮ، ﺗﺎﺭﻳﺨﻜﻢ ﺩﻡ ﻭﻏﺰﻭﺍﺕ ﻭﺃﺣﻘﺎﺩ ﻭﺷﻬﻮﺍﺕ و خيانات.
حما الله مشرقنا و رفع غطاء الفرقة و التحزب و الطائفية و الجهوية و القبلية عنه و حمى أهلنا في غزة العزة.