الchذب ملح الرجال وعيب علی اللّيّ يصدق

الchذب ملح الرجال وعيب علی اللّيّ يصدق
شبلي العجارمة

عاصرت الchذب بکل أنواعه وألوانه وبکل chذابينه وزبانيته وتعاليله، من chذب الأجداد البسطاء حين کانوا يقطعون الطريق علی الفاردة العاٸدة بالعروس بعد رحلة مضنية وشاقة من أجل غداء أو عشاء الفاردة وهو لا يملك في حوش البيت سوی ديك وربما لا يملکه، إلی chذب الآباء علی الأبناء والزوجات بتکديس کل ما يحلمون به ويشتهونه ويتعشمون عليه علی البيدر أو الراتب وربما لم يکن هناك راتب ولا بيدر من الأساس ، حتی chذبات الإصلاح ذات البين وchذبات النفاق والإيقاع بين القبيلتين، بما معناه أنا من جيل الchذب الأبيض والرمادي وحتی الأسود.
لکن معرکة الchذب التي دارت رحاها قبل أسبوع بکل الأسلحة اللازمة من الهدير والهدر والنبط والصلخ والطبخ والنضخ واحمرار الجباه والخدود حتی مشهد ذرف دموع التماسيح وانتهاءً بالهشت لم أرَ مثلها معرکة chذب ولم أشهد مثلها في حياتي وربما لن أشهد أو تشهدون .
وأنا أشاهد عبور خازوق الموازنة بکل مراحله وکل تفاصيله الموجعة والمٶلمة من قاع الشعب وحتی هرم الرأس حاولت جاهداً البکاء أو العويل لکن کل المشاعر المتاحة وغير المتاحة جفت ومانعتني حتی الحضور وکأنني جسدُُ صار مأوی للبوم وکهفاً للخفافيش الضالة وعنواناً للخراب .
کان نبط النواب علی الخشب هو المرهم والصابون والزيت الذي سهل وسرع من عبور الخازوق ، برغم کل ذلك السيناريو المتلفز والمبرمج والمهدرج عبر الخازوق کما أرادت الحکومة وبرغم وجع الشعب الأقسی بالذات في هذا الخازوق المدمر الذي لن يبقي ولن يذر، برغم سخافة البراية وأضحوکة الإنجاص ونکتة الجميد التي خجلت أن أترجمها لأطفالي الذين حاولت أن أجنبهم حتی الخوض في هذا السخف والسخريات التي لم تعبر عن أقل درجات الاحترام للشعب من الحکومة.
کم کنت أبحث عن تفسيرٍ لمعنی المثل الشعبي القاٸل ” الchذب ملح الرجال وعيب علی اللي يصدق “ حتی عاصرت ورأيت وفسرت وعرفت أن هذه المسطرة من النواب کانت علی قياس هذا المثل بالنانو ميتر أو بالثاوميتر علی أدق تعبير للفيزياء أو بما يعرف هندسة الخوازيق ، وانتهت حکاية الخازوق بحلوان رٶوس في أفواهها ضمة بقدونس واللّيَّة في أشداقها اليمنی .
وتخوزق الشعب علی شاکلة رساٸل نصية من أرقام متشابهة مخيفة من فوق ،ووعود بتنفيذ ما يضمن دعايات انتخابية وترميم الهيبة الضاٸعة للقبة ، وانتهت تعليلة الخازوق المبشم والمشرشب والمزخرف بشفرات الحديد الصدیء وکان الخازوق ما بين قوسين تفضلوا علی ميسورکم من دهن الشعب وبين يخلف علی المعزب وعمّر الله زيّها ، وسقط الشعب وفازت الموازنة !.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى