
#اليوبيل_الذهبي: #المكتبة_الوطنية
بقلم: د. #ذوقان_عبيدات
تنظم دائرة المكتبة الوطنية مؤتمرَها العالمي الأول بمشاركة خمسين باحثًا من تسعَ عشرةَ دولةً. وكان هدف المؤتمر كما أعلنه نضال عصايرة مدير عام المكتبة، غير المحظوظ حكوميّا إبراز دور المكتبات، ومؤسّسات حِفظ التراث في حِفظ الذاكرة الوطنية، وتشجيع الإبداع، والابتكار، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والتركيز على اللغة العربية!!. لم تخلُ الأهداف من إشارات إلى تكنولوجيا المعلومات، والذكاء الاصطناعي.
(01)
لماذا اللغة العربية؟
يروق لعشّاق اللغة العربية دائما أن يستمعوا لابن المقفّع، والمِعرّي، وأبي الطيب المتنبّي! وأن يستمعوا لسيبويه، والسّروجي، وناصر الدين الأسد، وحتى لخالد الكركي، وأحمد سلامة! وهم يشعرون بالفخر حين يسمعون العياصرة، وغيره يتحدثون من دون أخطاء، وبلُغة جسد مناسبة للكلام! لكن، ما العمل ونحن خرجنا أمسِ من مذبحةٍ لغوية: نحوًا ومعنًى…عاشها محبّو اللغة في جِلسة وطنيّة أمس! برأيي، هذا يقوي الحاجة للمؤتمر، والحاجة إلى عشرات المؤتمرات لرعاية اللغة العربية!
(02)
ذاكرة الوطن
ركّز المؤتمر الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام٢٢-٢٤نيسان. يناقش فيها قضايا تِقنيّة، وعلميّة، ولغويّة، وقانونيّة، إضافة لموضوعات ذات صلة بالهُويّة الوطنية. يقدم هذه الموضوعات خبراء من دول عربية، وأجنبية. فالذاكرة الوطنية تحتاج من يصونها! فليس لدينا ثقافة الوثائق، بل إن مناهج التعليم تكاد تخلو منها؟
(03)
المطلوب!
عادة ما تكون المؤتمرات شكليّة؛ تنتهي بانتهاء موعدها! لكن ما أكّده د. عياصرة أن كتابًا سيصدر
عن مخرجات المؤتمر؛ ليكون بين يدي باحثين ضمانًا لاستمرار الفائدة المستدامة منه! فالمؤتمر الناجح هو الذي يبدأ بعد نشر التوصيات !
المكتبة الوطنية، بعهد العياصرة قطعت درجات في سُلَّم النجاح!!!
ننتظر مخرجات المؤتمر.