رئيس الحكومة يتقاضى 5000 و الخبير الفرنسي 30 الف

جراسا –

خاص – اسلام صوالحة – لا ينفك المسؤولون الاردنيون يرددون امام العالم معزوفة التباهي بمخزوننا من الكفاءات البشرية التي اصبحت تصدر للعالم كافة , بل و يستشهدون بخطابات و توجيهات الملك عبدالله الثاني و كان اخرها ما جاء في كلمته الافتتاحية لاعمال المنتدى الاقتصادي العالمي ‘دافوس ‘ في البحر الميت حين قال : ‘… ولا أبالغ في القول بأنه يوجد مليون رجل وامرأة من ذوي العقول التي لا تقل إبداعا أو جرأة ‘ من ستيف جوبز ‘ ، هنا في العالم العربي تحديدا. وهؤلاء جاهزون لأخذ فرصتهم ليفعلوا شيئا. وبإمكانهم، وبإمكاننا جميعا، أن نغير عالمنا ‘ .

الا ان العلاقة التنافرية بين القول و الفعل الرسميين تظهر عند اول تجربة , فرغم الغزل الرسمي و غير الرسمي بكفائاتنا البشرية الا انه و عند اختيار من يشغل احد المناصب الشاغرة في الدولة تصاب ذاكرتنا بالزهايمر ‘ فنبدا بالبحث عن الكفاءات الاجنبية و نستعيد ‘ عقدة الخواجا ‘ التي باتت جزءا من جينات العقل الرسمي .

محافظة اربد كانت دوما حبلى بالكفاءات و المصدر الاول لكافة محافظات المملكة بل لكافة عواصم العالم العربي ,الا انه كان لوزير المياه السابق محمد النجار وجهة نظر اخرى , عندما استعان ب7 خبراء فرنسيين لسلطة المياه في المحافظة متجاهلا بنك المهندسين المحليين .

النجار و الذي استقال لحمله جنسية اجنبية بالمناسبة , فضل الاستعانة بهؤلاء ‘ الخبراء ‘ رغم العبء المالي الهائل الذي سيترتب على سلطة المياه , فحسب المعلومات ان مجموع ما يتقاضاه الخبراء شهريا يتعدى 137 الف يورو بالاضافة للاقامة في العاصمة عمان رغم ان عملهم في اربد فصرفت لهم السيارات السياحية ليتنقلوا بين عملهم في اربد و اقامتهم في عمان بعد رفضهم الاقامة في اربد , في الوقت الذي يتقاضى فيه رئيس الحكومة الاردنية و المسؤول عن كافة مؤسسات الدولة ما يقارب 5000 دينار فقط ..

المفارقة انه و بعد الشهر الاول لتعيين الخبراء تم فصل تيار الكهرباء عن محطات المياه التابعة للسلطة لعجزها عن دفع فاتورة الكهرباء بعد ان سددت اول راتب للخبراء …

و لان ‘ السياح ‘ اقصد الخبراء دائما على حق و هم يدركون ذلك , فأصبحوا يؤمرون و ينهرون و يهددون المهندسين و الموظفين الاردنيين ابناء البلد بالنقل و العقاب و يتوعدون بالويل و الثبور .

مهندس في السلطة فضل عدم ذكر عن اسمه اكد لـ’جراسا نيوز ‘ انه و منذ قدوم الفرنسيين قبل شهرين افتقد الموظفون الاردنيون الشعور بالامان الوظيفي , و انحسرت رغبتهم في العمل و العطاء بسبب تصرفات الخبراء التي تتنافى و عاداتنا و تقاليد الاردن و المدينة , مؤكدا انهم يقومون بشراء المشروبات الروحية و تقوم السلطة بتسديد الفاتورة تحت مسميات اخرى .

الى ذلك , فقد تم تعيين مجموعة من الموظفين الاردنيين هذ المرة بعقود تتراوح بين 3000-8000 دينار فيما يتقاضى اقرانهم من الموظفين رواتب لا تتعدى 400 دينار في احسن الاحوال , فيما تم التعاقد مع موظفين تم نقلهم بالسابق لاسباب مهنية من نفس المؤسسسة و باضعاف رواتبهم السابقة .

ابو يحيى….مليح انه رئيس الحكومة من عنا…هاظ لو نجيب اجنبي غير يبيعنا اواعينا

ف . ع

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى