اليرموك تحتضن أبناءها الخريجين
نشرت مقالا قبل ٣ سنوات تحديدا في ٢٠_١ _ ٢٠١٦، وأعيد نشره في عام ٢٠١٧ بعنوان: (نحو ملتقى لخريجي جامعة اليرموك) قلت فيه:
“تحرص الجامعات العريقة على التواصل مع خريجيها على مدار السنين بوسائل شتى، وهو ما يعتب فيه خريجو الجامعات الأردنية على جامعاتهم.
من هنا آن الأوان لمد الجسور بين جامعة اليرموك وأبنائها الذين انطلقوا في مشارق الأرض ومغاربها، يشاركون في بناء الحضارة الإنسانية، ويعملون في الجامعات المحلية والعالمية، وأسواق العمل المختلفة، بل آن أوان التقائهم في حضن اليرموك؛ لتجديد نشيدهم الخالد: على اليرموك أقسمنا اليمينا…بأن نبقى (لها) الحصن الأمينا.
يتطلع أبناء اليرموك وبناتها لعقد ملتقى لهم ليتفيؤوا ظلالها، ويتنفسوا عبقها من جديد، ويواكبوا ما فاتهم من مسيرتها، ويجددوا عزائمهم في الولاء لجامعتهم ووطنهم.
تتوقع اليرموك من أبنائها كثيرا من الوفاء لرسالتها العلمية والوطنية، واستثمار نجاحات خريجيها في دعم مسيرة الجامعة، ورفدها بما باتوا يملكونه من خبرات، وتوسيع دائرة انتشارها في كافة البلدان والمؤسسات المحلية والعالمية.
لعل من حق اليرموك وخريجيها معا على إدارة الجامعة أن تؤسس لهذا الملتقى، وتجعله تقليدا راسخا في مسيرة اليرموك المستقبلية؛ لما يعوّل عليه في تعزيز مكانتها، والتشارك مع الخريجين في الأفكار لدعم مسيرتها، وتقديم المنح لطلبة اليرموك، وإيجاد السبل لتبادل الطلبة، وفتح آفاق العمل والدراسة أمامهم، وتبادل أعضاء هيئة التدريس مع الجامعات العالمية، والابتعاث إليها، واستقطاب الطلبة الأردنيين الدارسين على مقاعدها؛ لرفد الجامعة بكفاءات علمية متميزة.
يمكن لملتقى الخريجين أن يؤسس للعلاقة المستقبلية بين الجامعة وخريجيها، فتقوم على مأسسة الشراكة الفاعلة بين الطرفين، وتعزيز المسؤولية الأكاديمية والوطنية؛ لتحقيق طموحات اليرموك، وتعزيز مسيرة التطور والتحديث التي تشهدها، وتحقيق تقدمها على سلم التصنيف العالمي.
ولتحقيق نتائج مثلى في التواصل مع الخريجين يمكن الإفادة من وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، والتشبيك بين موقع الجامعة والمواقع الالكترونية المعروفة؛ لضمان أوسع تواصل ممكن مع الخريجين، وأكبر حضور لهم في ملتقاهم.
يتوقع للملتقى أن يكون حدثا مميزا، وتجربة غنية للطرفين، وأن يحقق مردودا معنويا وماديا يثري مسيرة اليرموك العلمية والعملية”. انتهى المقال.
للاسف لم يتحقق هذا النداء في الماضي، ولكنه تحقق اليوم ولكن بطريقة معكوسة إذ بادر خريجو الجامعة أنفسهم إلى التنادي إلى الالتقاء في جامعة اليرموك في مبادرة تستحق التقدير، ويمكن البناء عليها لعقد هذا الملتقى، وتحقيق ما يصبو إليه الخريجون من إعادة التواصل مع جامعتهم، وما تصبو إليه الجامعة أيضا، وتتطلع إلى تحقيقه من التواصل مع خريجيها الذين بلغ عددهم أكثر من ١٧٠ ألف خريج.
يهدف اللقاء كما جاء على لسان العبيدات أحد القائمين عليه إلى تجمّع يرموكي مؤسسي للخريجين ينصهر في بوتقة واحدة، على أمل خلق شراكات حقيقية مع إدارة الجامعة والوقوف إلى جانبها ودعمها من خلال لقاءات دورية سنوية، وأذرع استثمارية، ووقفيات تعليمية، برعاية كريمة من دولة الأستاذ الدكتور عدنان بدران أول رئيس للجامعة ومشاركة الرئيس الحالي للجامعة اد زيدان كفافي وجمع من الخريجين القدامى .
تجمع اليرموكيين يتطلع لتحقيق كثير من الآمال والطموحات للخريجين وللجامعة نفسها يمكن أن تتحقق بتضافر جهودهم جميعا فنراها على أرض الواقع قريبا إن شاء الله.