الى وزير الاوقاف
سهم الغارمات
كنت قد كتبت عن صناديق اقراض المرأة وما به من إيقاع النساء الفقيرات والمغلوبات على امرهن في ديون مرهقة تعرف هذه الصناديق سلفاً ان المقترضة لن تستطيع السداد وان اهلها قبل اهل زوجها وهو المستفيد الاول من القرض هم من سيهبون لسداد الدين لكي لا تذهب بناتهم الى السجون مع المجرمات والمنحرفات حيث لا يميز السجن بين مقترضة ومنحرفة. وقلت يومها ان هذه الصناديق تمسكنا باليد اللي بتوجعنا كمجتمع. وطالبت باغلاق هذه الصناديق وان تقوم الدولة بواجبها تجاه الأسر الفقيرة. ولكن ما حدث هو ان وزارة الاوقاف هبت لنجدتهن وإخراجهن من السجون بقدر المستطاع وحسب الاولوية. هذا الاجراء الذي يشكر الوزير عليه لما ينطوي عليه من حسن نية. الا انه اجراء خاطئ تماماً. فهو في الواقع دعم لهذه الصناديق في حفظ قروضها . وتشجيع للاقتراض منها. وإعادة لإنتاج المشكلة وتوسيعها. الاجراء الصحيح هو ان تقوم الوزارة بتقديم العون للاسر قبل وقوعها في براثن هذه الصناديق المشبوهة وبذلك نحفظ للمرأة كرامتها فلا تصل الى السجن ونخفظ المبلغ المطلوب بعد حرمان الصندوق من الفوائد الفاحشة التي يتلقاها. ونمنع الربا المحرم شرعا. ونجبر المكسورة قبل ما تنكسر
