الى اين يتجه بنا مهربو المخدرات!؟

الى اين يتجه بنا مهربو #المخدرات
#فايز_شبيكات_الدعجه
تسبب اختفاء الاعلان عن القبض على مهربي المخدرات بإثارة واحدة من أكثر القضايا الامنية جدلا في الاونة الاخيره ، واصبح اقتصار الاعلان على عدد المقبوض عليهم من #المتاجرين و #المروجين دون #المهربين لغزا امنيا اقتحم فكر المهتمين والمتابعين ، وخطف هذا الاضطراب الطاريء انتباههم ووصف بأنه نقطة تحول خطرة في حرب المخدرات وتطوراتها الميدانية، دون ان يقدم لنا تعليلا مقنعا عن ظروف هذا الاختفاء.
كان الاضطراب الطاريء مقدمة لنتيجة حتميةانتهت الى مد غير مسبوق للمخدرات اكتسح تفاصيل المجتمع، ما دفع العين جمال الصرايره للحديث عن الواقع المأساوي ، وتسائل قائلا في مقال منشور بعنوان المخدرات حرب المصير، عن اباطرة المخدرات ( علينا الحديث بعمق عن كارثة تتسرب كل يوم الى أعماق المجتمع الأردني، لدرجة أن الأردن لم يعد ممرا للمخدرات بل مقرا أيضا لها.
السؤال المطروح الذي يقلق الأردنيين عن “أباطرة” المخدرات، وعن أسواقها، وعن امتدادها وأماكن بيعها إلى كافة مناطق المملكة)
ثمة اختلالات فيما نرى اصابت وحدات التحكم بالطوق الداخلي للقبض على المهربين بعد تمكنهم من الدخول عبر الحدود، واثناء عمليات قبض الثمن والاستلام والتسليم الداخلي، ونجاحهم المتكرر باتمام العملية بسلاسة وامان، وهي خطوات تجري وفق مراسم وطقوس ثابته في محطتهم الاخيرة بعد اجتيازهم الحدود.
كان التعامل الامني يجري بطرق مختلفة تماما عما يجري الان، وقائم بالدرجة الاولى على العمل الاستخباري وتتبع حركة المهربين من المنشأ. عملية ملاحقة المتاجرين والمروجين دون المهربين اثبت الواقع عدم نجاحها، وليس لها اثر كما ترون، وحسبنا ما ادلى به رئيس شعبة مخدرات العاصمة المقدم غيث الصمادي وأكد انه لوحظ مؤخرا ازدياد في تعاطي المادة المخدرة الخطيرة «الكريستال» من قبل الإناث، وهي مادة ثقيلة جدا، حيث يراجعن بشكل أسبوعي ويومي أحيانا شعبة مخدرات العاصمة لرغبتهن بتلقي العلاج من هذه المادة، ويتم توجيههن اما للمركز التابع للمراكز الصحية او لمركز تأهيل الادمان بشفا بدران.
وأشار الى انه لا يوجد حتى الان داخل مراكز الإصلاح والتأهيل للنساء جناج لمعالجة هذه المادة.
جهاز الامن العام مؤسسة وطنية عظمى مهيأة للشدائد، وظاهرة عدم الاعلان عن القبض على المهربين ظاهره مستحدثة تستحق التوقف والتأمل والمراجعة من قبل القيادات والمرجعيات العليا.
لنكن واقعيين ونتحدث داخل الظاهرة بصراحه وموضوعية ووضوح ، بعيدا عن المدائح والمجاملات الروتينية .
ملخص الامر ان مطاردة المخدرات الهائله بعد دخولها ونشرها في ارجاء المملكة يعني ببساطة ان المهربين قد تمكنوا من حسم نتيجة الحرب لصالهم، ومدير الامن العام اللواء عبيدالله المعايطه مطالب بالعودة الى الاستراتيجية الامنية المستقرة في ملاحقة المهربين والقبض عليهم اولا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى