كشف متحدث مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض #جون_كيربي، الاثنين، سبب عدم تصويت #واشنطن على قرار وقف إطلاق نار في #غزة.
وقال للصحفيين في أول تعليق رسمي أمريكي عقب تبنّي #مجلس_الأمن قرارًا بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، إن امتناع الولايات المتحدة عن التصويت على مشروع القرار “لا يمثل تحوّلًا في سياستنا”.
وأضاف أن الولايات المتحدة تدعم وقف إطلاق النار، لكنها امتنعت عن التصويت لأن القرار لم يُدِن حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
فشل إدانة #حماس
بدوره، قال وزير الخارجية أنتوني بلينكن “امتناعنا عن التصويت على قرار مجلس الأمن يؤكد مجددًا موقفنا بأن وقف إطلاق النار لأي مدة يأتي ضمن اتفاق لإطلاق سراح الرهائن”.
وأضاف “النص النهائي لقرار مجلس الأمن لا يتضمن إدانة حماس، لذلك لا نستطيع أن نؤيده”، وتابع “من الصعب أن نفهم هذا الفشل في إدانة حماس خاصة بعد أيام من مشاهدة العالم مرة أخرى الأعمال المروعة التي ترتكبها الجماعات الإرهابية”.
وقال “نؤكد من جديد ضرورة تسريع واستدامة تقديم المساعدة الإنسانية لغزة عبر جميع الطرق المتاحة البرية والبحرية والجوية”، وختم “مستمرون في مناقشة الطريق مع شركائنا لإقامة دولة فلسطينية مع ضمانات أمنية حقيقية لإسرائيل من أجل إقامة السلام والأمن على المدى الطويل”.
قرار مجلس الأمن
وفي وقت سابق الاثنين، صوتت 14 دولة لصالح القرار الذي تبناه مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان، وامتنعت الولايات المتحدة عن التصويت.
وتعليقًا على إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلغاء الزيارة التي كانت مقررة لفريق تفاوضي من تل أبيب إلى واشنطن، قال كيربي “إنه أمر مخيب للآمال، نشعر بخيبة أمل كبيرة لأنهم لن يأتوا إلى واشنطن كي نناقش بدائل التوغل في رفح”.
لكنه أشار إلى أنه بغض النظر عن القرار الأممي، من المقرر أن يعقد المسؤولون الأمريكيون محادثات منفصلة مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الموجود حاليًّا في واشنطن بشأن قضايا تشمل الأسرى والمساعدات الإنسانية وحماية المدنيين في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
ومرارًا، استخدمت الولايات المتحدة سلطة “النقض” لمنع صدور قرارات من مجلس الأمن تطالب بوقف إطلاق النار، وحاولت أخيرًا تمرير قرار لا يتضمن دعوة مباشرة لوقف لإطلاق النار، أجهضته روسيا والصين بـ”الفيتو”.
ويشن جيش الاحتلال، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربًا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين معظمهم أطفال ونساء، وفق مصادر فلسطينية، مما استدعى محاكمة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب الإبادة الجماعية.