#الوطني في وطني..
خاص #سواليف
مقال الخميس 25-5-2022
قالها لي أحدهم: الجماعة صنّفوك بأنك غير محب للوطن!! قلت له: أنا؟؟..أنا من يرى ورق الشجر الساقط على الرصيف وطن ، ويرى شبابيك اللويبدة القديمة وطن ، واجهات المحلات في وسط البلد وطن ،رائحة المقاهي ساعات الصباح وطن ،ضجيج طلاب المدارس وطن ، أنا من يَطرب لزئير “الحصّادة” في السهل لأنها وطن ،هتاف #القمح في #الحقول وقت الغروب وطن ، عش العصافير بين القشّ الوطن ، يد الممرضة في مستشفى البشير وطن ، هديل الحمام فوق المسجد العُمري وطن، جفن طفلي النائم قربي وطن..
**
لا يهمّني التصنيف أبداً ..فهو يعرف أني أحبّه ، وهو يعرف أن قلبي ما زال قلبي ، فالنظر إلى ترابه كما النظر إلى وجه الوالدين عبادة ،أدعو له كما أدعو لمن رحلوا في ذات السجود وعلى ذات السجّادة ، أبكي وحيداً وطويلاً لتقصيري تجاهه، أعشق تفاصيل تفاصيله، أسمع بصمته تراتيله ، هو يعرف أن قلبي ما زال قلبي ، يفرح لفراشة حرّة ، ويبكي على حسّون سجين ،يفرح عندما أرى المنجل في الحقل ، ويحزن عندما أراه في المتحف..
أنا لا أطالبكم أن تنصفوني يا صديقي ..وطني هو الأحق أن يُنصَف..
#أحمد_حسن_الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com