أصدرت #اللجنة_الوطنية_للأسرى و #المفقودين_الأردنيين في #المعتقلات_الصهيونية بياناً صحفياً، عشية يوم الأسير الأردني الذي يصادف اليوم ٢٠/١٠، استعرضت فيه معاناة #الأسرى_الأردنيين على مرّ العقود، وبخاصة بعد طوفان الأقصى وفي ظل حرب الإبادة المجنونة التي يشنها الكيان ضد #غزة وزيادة الإجراءات الانتقامية ضد #الأسرى_الأردنيين والفلسطينيين في #سجون_الاحتلال، وطالبت اللجنة الحكومة ومجلس النواب الجديد ومؤسسات المجتمع المدني، بالعمل في قضية الأسرى الأردنيين والعمل على تحريرهم.
كما طالبت اللجنة في بيانها الحكومة، باستعادة جثامين شهداء عملية البحر الميت، عامر قواس وحسام أبو غزالة ليحتضنهم تراب الأردن.
وفيما يلي نص البيان :
بيان اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين بمناسبة يوم الأسير الأردني
يأتي يوم الأسير الأردني في ظل هجمة مسعورة وانتقامية مضاعفة من السجان على آلاف الأسرى في سجون الاحتلال، منهم ٢٤ أسيراً أردنياً، في ظلّ حرب الإبادة الإجرامية على أهل غزة، انتقاما مما حدث في السابع من أكتوبر عام 2023، ومحاولة استغلال هذا الحدث للإمعان في الانتقام من الأسرى والتضييق عليهم، بالإضافة إلى القضاء على منجزات الحركة الأسيرة التي انتزعها الأسرى عبر نضال طويل.
يأتي يوم الأسير الأردني، وأعداد الأسرى تتضاعف في سجون المحتل المجرم تسلبهم أدنى مقومات الحياة الإنسانية، تجويع وتعطيش جعل الأسرى يفقدون أكثر من نصف أوزانهم، إهمال طبي مضاعف، اعتداءات مستمرة، ضرب وتنكيل، وإعدامات بالجملة لأسرى كفلت كل القوانين الدولية لهم حق الحياة بكرامة داخل السجون.
يأتي هذا اليوم وقلوب أهالي الأسرى الأردنيين تنفطر على أبنائهم، ينتظرون خبرا من هنا وهناك عله يطمئن تلك القلوب التي شاخت ألماً وشوقاً، يخافون مع كل رنة هاتف أن يكون أحد أبنائهم الشهيد التالي في السجون.
منذ عقود، كانت معاناة أسرانا الأردنيين مضاعفة نظرا لحرمانهم من حقهم في الزيارة، ولم تستطع الحكومات المتعاقبة من تأمين زيارة لأهالي الأسرى الأردنيين منذ آخر زيارة في عام 2008، ويمنعون حتى من الاتصالات أو الرسائل على الرغم من معاهدة السلام المبرمة مع حكومة السجان الصهيوني، فماذا قدمت وادي عربة؟ وماذا قدمت السفارة الأردنية في فلسطين المحتلة للأسرى الأردنيين؟ وهل تعجز الحكومة عن الدفاع عن مواطنيها المعتقلين لدى الاحتلال الصهيوني؟ وإلى متى تبقى قضية الأسرى منسية ومهملة لدى حكوماتنا الأردنية المتعاقبة؟
رحم الله جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال عندما قال: الإنسان أغلى ما نملك، فأغلى ما نملك مأسورون لدى احتلال لا يرى لحياة الأردنيين والفلسطينيين أي قيمة.
إننا في اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في المعتقلات الصهيونية نؤكد رفضنا لسياسة القمع والتنكيل التي يتعرض لها الأسرى اليوم، ونطالب شعبنا الأردني الحر بالوقوف وقفة جادة مع قضية الأسرى، وكذلك مؤسسات المجتمع المدني من أحزاب ونقابات، فنطالبها بأن يكون لها موقفا جادا تجاه هؤلاء الشباب الذين لبوا نداء الواجب تجاه فلسطين المحتلة ومسرى الرسول.
أما مجلس النواب الجديد فهو مطالب أن يضع قضية الأسرى على سلم أولوياته، فكرامة الأردنيين فوق كل اعتبار.
كما نطالب حكومتنا الأردنية أن يكون لها دور إيجابي في قضية الأسرى الأردنيين والفلسطينيين، وأن تعمل بشكل جدي لتحرير الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال وكشف مصير المفقودين، فهؤلاء هم فخر الأردن وأغلى ما نملك.
وأخيرا فإننا نطالب حكومتنا أن تقوم باستعادة جثامين شهداء عملية البحر الميت حسام أبو غزالة وعامر قواس، الذين انتفضوا في وجه ظلم الاحتلال الجبان واعتداءاته الإرهابية على غزة، وتهديداته المستمرة للأردن، فتراب الأردن يشتاق كي يحتضن جثامين الشهداء، والأردنيين لن يقبلوا أن تبقى جثامين شهداء الأردن أسيرة لدى الاحتلال.
اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في المعتقلات الصهيونية
الأحد 20 / 20 / 2024