الوضع مو زاكي
تماماً وطبقاً لهيروشيما وناكازاكي بعيد الضربه المترخه المشبعة في الأذهان والوجدان والتي أبادت معها شيبا وشبابا وولدان وسحقت معها مساحات شاسعة واسعه أردتها دماراً وخرابا …
لا أتجنى ولا أبالغ هنا عندما يستحضرني ذاك #التاريخ المشؤوم والمشهد الدامي لهيروشيما وناكازاكي لأتفنن وأجيد عصفا ذهنياً يعمل مقاربة بالملم لما يشهده الإقتصاد في بلدي وفي وطني وسونار واضح جلي لأمعاء المواطن الأردني الخاويه لدرجة التصاق الأحشاء بعضها ببعض نتاج الفقر والقهر الجوع والبطالة وشح السيولة وتراكم في الإلتزامات والقروض والديون وضياع وتوهان في بوصلة الأسرة والمجتمع ككل مما يؤدي ويتسبب في بروز ظواهر غاية في السلبية لم نعهدها من قبل تتعاظم ولا تتناقص تأخذ بطريقها وتلتهم ماتم بناءه والعمل عليه في المئوية الأولى لنشأة الوطن…
ترى وهنا أي منا قد يسأل نفسه ويسائل الآخرين من حوله
أين عرمرم تشكيل# حكومات أزلفت وسبقت ولعنت السابقة منها اللاحقة ؟ أين #خطط وبرامج وأين #البناء على ما أسس وأين التماشي مع من سلفت من حكومات أوسعتنا عناوين عريضة ومانشيتات براقة تعمي الأبصار حالها حال فرد اللحام بالليزر؟
إن أجمل أيام الأردنيين لم تأتي بعد ولن ولن تأتي البته قطعاً ومطلقا هكذا أريد بهذه الجملة حق من ورائه باطل ولا داعي لذكر إسم مطلق هذه الطقطوقه أو طلاسم حجاب فاسد أو حتى كلمات عفوية لعرس شعبي في حارة كئيبة حزينة مطربها شعبان عبدالرحيم…
وضع لا يخفى على أحد فمن يذهب لأطراف وجنبات #الوطن ويعاود المرور بمنتصفه وشماله وجنوبة شرقة وغربة يصعق ويلجم من حجم وهول العوز وضعف حيلة ذات اليد والطفر والقهر وتلك سمات باتت لاتخفى على أحد…
ترى ما القادم القاتم أكثر لا بل أزيد من ما بتنا على قناعة تامه بأنه فعلاً وطبقاً لما تبع الضربة المدوية لهيروشيما وناكازاكي وهذا يجعلنا نطلق العنان لحناجرنا لتصدح وتعبر وتتوجع وتتألم وتقول الوضع فاق درجة تحملنا لا بل طفح لكننا نحب البلد والوطن ونحب أن نملأ مع هذا الحب أمعائنا وأحشائنا وإلى متى سيبقى الوضع كرب وصعب ومو زاكي تماماً كمحرقة هيروشيما وناكازاكي.