الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة

الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة
موسى العدوان

نسمع في الخطابات والتصريحات التي يطلقها المسؤولون الأردنيون مرارا وتكرارا، عبارة الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة.

ومفهومنا لهذه العبارة أن ذلك يشمل الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس.

وعند الرجوع للمادة ٩ من اتفاقية وادي عربة نجد انها تنص على ما يلي:

مقالات ذات صلة

١. سيمنح كل طرف للطرف الآخر حرية الدخول للأماكن ذات الأهمية الدينية والتاريخية.

٢. وبهذا الخصوص، وبما يتماشى مع إعلان واشنطن، تحترم إسرائيل الدور الخاص للملكة الأردنية الهاشمية في الأماكن الإسلامية المقدسة في القدس، وعند انعقاد مفاوضات الوضع النهائي، ستولي إسرائيل أولوية كبرى للدور الأردني التاريخي في هذه الأماكن.

٣. سيقوم الطرفان بالعمل معا لتعزيز حوار الاديان بين الأديان التوحيدية الثلاثة، بهدف العمل باتجاه تفاهم ديني، والتزام أخلاقي، وحرية العبادة والتسامح والسلام.

* * *
التعليق :

١. يتبين من المادة الفرعية ٢ أعلاه أنها نصت على : احترام الدور الخاص للمملكة الأردنية الهاشمية للأماكن الدينية الإسلامية في القدس. ولم يرد ذكر للوصاية الهاشمية أو الأماكن الدينية المسيحية في القدس، كما يرد في خطابات المسؤولين الأردنيين.

٢. نشاهد في هذه الأيام قطعان المستوطنين تدنس أرض المسجد الأقصى ويجري التضييق على المصلين، الذين يؤمون المسجد الأقصى المبارك للصلاة، خاصة في يوم الجمعة.

أتساءل اليوم بعد ما يقرب من ربع قرن تقريبا، على توقيع تلك الاتفاقية المشؤومة :

أ. أين دور المملكة ( أو دور الوصاية الهاشمية) مما يفعله المستوطنين اليهود ضد هذه الأماكن المقدسة ؟

ب. أين احترام الإسرائليين الدور الخاص للملكة كما ورد في الاتفاقية ؟

ج. ألا يحق لنا مراجعة هذه الاتفاقية، عند الإخلال بها من قبل الطرف الآخر وتصحيح الأمور ؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى