الوزيرة العرموطي ” ونانسي بيلوسي الأردنية ” . . !

الوزيرة العرموطي ” ونانسي بيلوسي الأردنية ” . . !
موسى العدوان

في مقابلة للوزيرة السابقة خولة العرموطي مع جريدة ” رأي اليوم الإلكترونية ” والمنشورة يوم الخميس 20 / 2 / 2020، تحدثت معاليها عن المشهد السياسي الحالي، الذي تلفه الضبابية والإشاعات وحالة ” عدم اليقين “، مع الغموض المصاحب لصفقة القرن، واصفة المشهد باعتباره من أخطر ما يمكن لمسه لدى الشارع، خصوصا عندما يتعلق الأمر بالسلطة التنفيذية، وإجراءاتها في السياق الاقتصادي أو السياسي، إلى جانب نشاطات السلطة التشريعية الحالية.

وتضيف الوزيرة بإصرار، على أن الأدوات الموجودة في الحكومة والبرلمان، قد تكون استنفذت فرصها، وبات الشارع يحتاج لتغييرها كضرورة لصالح البلاد، والانتقال لخيارات أقدر على حمل أعباء المرحلة المقبلة، بما فيها العلاقات الخارجية والسياسة الداخلية. واعتبرت العرموطي أنها لا تزال لم تلمس الإرادة الحقيقية من جانب الحكومة، في تحسين أوضاع الأقل حظا والأسر المستورة في المملكة. وعلى العكس من ذلك فإن الأوضاع تزداد سوءا. وحتى الملك يبدو أنه قد سئم من عدم الاستجابة لإيعازاته الكثيرة والمهمة، وبات يقوم بالمتابعة بنفسه.

وتابعت الوزيرة حديثها بالقول : أن هناك شعورا عميقا لدى الكثير من النساء، بأن وجودهن في المناصب القيادية لا يزال منقوصا، وهناك الكثير من العراقيل لتقدمها وزيادة هيمنة الرجال على المشهد. وبناء على ذلك تتساءل العرموطي عن اليوم الذي سيرى به الأردنيون ” نانسي بيلوسي الأردنية “، رئيسة للبرلمان، على غرار نانسي بيلوسي رئيسة البرلمان الأمريكية القوية.

مقالات ذات صلة

ومن جانبي شخصيا، فإنني في هذا اليوم، أصبحْتُ أكثر اقتناعا من ذي قبل، بكفاءة المرأة لتولي المناصب القيادية أكثر من الرجال، بعد أن شاهدت أداء بعض السيدات اللواتي تولين مناصب هامة، كوزيرات ومديرات ونوابا في مختلف مؤسسات الدولة. ولهذا فإنني أشد على يد معالي الوزيرة العرموطي، مؤازرا فيما تفضلت به من مطالب محقة، وإنصاف النساء في هذا المجتمع.

كما أتمنى أن أرى في وقت قريب ” نانسي بيلوسي الأردنية ” ليس على رأس البرلمان فحسب، بل على رأس مجلس الأعيان، ورئيسا للحكومة، ووزيرا للدفاع. وأكثر من ذلك أتمنى أن أرى الجنرال “نانسي بيلوسي الأردنية ” رئيسا لهيئة أركان القوات المسلحة، ومديرا للأمن العام، وقائدا لسلاح الجو، وقائدا للبحرية، طالما أن المهام الموكلة إليها أصبحت إدارية وأمنية، بعيدا عن الحرب والقتال واستعادة الأرض السليبة، بعد أن عقدنا معاهدات السلام في هذا العصر، مع من كنا ندعوه عدوا في عصور سابقة، فأصبح اليوم صديقا حميما وجارا له الاحترام . . !

التاريخ : 20 / 2 / 2020

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى