
سواليف_خاص
سامسون ..بنت الجنة
عندما تنوي الاقامة في جنة السماء حتماً ستُحمل على جناح ملك واثق يحلق بك حيث السعادة الأبدية هناك ، لكن عندما تنوي الاقامة في جنة الأرض فإنك لن تجد سوى الخطوط الجوية التركية ملاك الأرض الذي سيحملك على ريش الراحة ويحط بك في جنة الأرض سامسون..
ربما لم تسمع بها من قبل ،انها المدينة الممتدة على طول ساحل البحر الأسود في الشمال الغربي التركي ،المستديرة كزهرة ياسمين، عندما تشاهدها على مسافة منخفضة من الجو ستكتشف ان أفضل وصف قد يخطر ببالك قد تصف فيه المدينة المطوقة بدلتا الأنهار كالنهر الأخضر والنهر الأحمر ، والمسيجة بالجبال الخضراء العالية وغابات البندق وحقول الذرة ان سامسون هي “بنت الجنة”..
كنا نشعر بالحزن ليلة غادرنا اسطنبول ساحرة الشرق كوفود عربية من مختلف الأقطار ،الأردن،العراق، لبنان،اقليم كردستان،الكويت ،الامارات،السعودية،لأن اسطنبول لها عمق في الذاكرة والتاريخ، فهي تشبه صفحة قطعت من كتاب الأرض لتلخص كل الحضارات، لم نكن نعرف ماذا ينتظرنا في “سامسون” الا انها مدينة انضمت الى نادي السياحة التركي منذ سنة فقط بعد ان صارت مؤهلة لاستقبال عشرات الاف السياح ،لكن المفاجأة ان هذه المدينة الصغيرة ما هي الا ظل ظل اسطنبول على ساحل البحر الأسود، مدينة مدهشة بكل معنى الكلمة فيها من المعالم السياحية المدهشة التي ما زالت بكرا لم يطأها أحد تحتاج الى أيام طويلة حتى تكشتفها ..
في جولة اليخت في النهر الأخضر تقول حتماً هذه المنطقة هي الأجمل في “سامسون” وعندما تقترب من الجنة المخفية تقول بل هذه الأجمل، في الشق الصخري والنهر الأحمر ، في بساطة القرى والبيوت الآمنة على طرفي الطريق تكتشف تقول لا بل هذه أجمل ما في هذه الحياة ،وعندما تقرأ الطيبة من عيون الفلاحين الملونة البسيطة وتقاسيمهم المسالمة تعرف كم هو جميل هذا التنوّع التركي..في سامسون لن تسمع أصوات قد تقطع استرخائك سوى بعض الطيور والنوارس التي تذكرك بمواقيت اليوم..الموج الذي يضرب الصخر المطل على البحر الأسود يشبه وشوشات الحبيبة ،ويشبه تكّات ثوان الزمن التي لا تتردد في تنبيهك ان العمر سيكون أجمل لو كان مثل البحر لا ينتهي..سامسون تفتح سماءها لنوارس “الخطوط التركية” تحلق فوقها تزين بحرها وتنقل زوارها على جناح الدهشة…
















