الوباء يشتد ضغطه على اربد ونفي الواقع يزيده ارباكا

كتب محرر الشؤون المحلية
لم يوفق مدير صحة محافظة اربد رياض الشياب في تصديه لنفي انباء امس التي تحدثت عن تفاقم الواقع الصحي في المحافظة، درجة ان مستشفى الاميرة بسمة اشغلت سعته بالكامل باستثناء سرير واحد، من بين 50 مخصصة لمرضى كورنا، فالشمس لا تغطى بغربال، طالما المعلومة من مصادر فاض كيلها وطفح ، وهي المتعاملة ميدانيا مع الواقع.
لافت ان من يستمع لتصريحات وزير الصحة اليوم وامس ، ان مشكلة الاسرة موجودة ، لكنه يعتبرها حالة اعتيادية في ظل تنامي اعداد الاصابات، والحاجة لمستشفيات، مع تاكيده ان الاشغال بنسب مكتملة بدائله مستشفيات اخرى في عمان ، لكن التقليل واستسهال القضية ليست حلا ، في ظل تضارب التصريحات، حول موعد جاهزية المستشفى الميداني ما بين اسبوعين الى شهرين ، وعودوا لتصريحات المسؤولين لتجدوا التفاوت في المدد، لكننا لسنا بمعرض مناكفة.
مشكلة ادارات المستشفيات ان طوقا مفروضا على افصاحها وتعاملها في الشدائد مع الاعلام ، وكل ما هو مطلوب منها اما الصمت ، او تجميل الواقع ان اجادت ، لكنها في التسريبات، وثقتها باعلاميين تجد موطئا لها، عل رسائلها تصل .
من ابرز الرسائل ان وزارة الصحة محابية للعاصمة في سياق مواجهة تنامي حالاتها ، مغفلة ما يجري في اربد التي باتت تقترب من ذات الوضع، عبر تسجيلها قرابة ما يزيد عن الف حالة خلال اليومين الماضيين ، فيما يكشف اطباء ان زيادة الحالات التي تستدعي الدخول للمستشفيات ، باتت على قائمة الانتظار، لاخرى تغادر مشافاة، او بحدوث وفاة ، في وقت جل هم مدير الصحة – وهو بالمناسبة في السر غير العلن – يصر ان الاشغالات لم تتجاوز 70 بالمئة ، وان كان من عذر يلتمس له ،فهو انشغاله وتفكيره في ملف الانتخابات الايام الماضية وما حدث فيها ..
الانباء تتحدث اليوم عن استحداث قسم جديد في مستشفى الملك المؤسس، ورفده باسرة لمرضى كورونا ، وتلك ايجابية تبعث على طمانينة ، حول وجود جهات تتابع ، لكن استمراء بعض قيادات الصف الاول في ملف الصحة بالمحافظة، نهج النفي ، فتلك مسالة تعزز الشكوك بمصداقية ما يجري ، والحل لتجاوزها هذه الشكوك ، اما ان تجدد خطابها وتعزز مصداقيته مع الاعلام ، او ان تصمت ان وجدت في الصمت وسيلة للحفاظ على منصب الادارة ، بدلا من نهج الهرف بما لاتعرف.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. وازيدك من الشعر بيت بان مصائبنا بالاردن تتجلى بالعديد من الاطباء الذين درسوا الطب بالواسطة واخذوا مقاعد لدراسة الطب ما كانوا ليحلموا بها حلما لولا الفساد والواسطة وهذه العينة حاليا في صدارة المشهد لانهم يشغلون مواقع الادارة والوبائيات على اعتبار انها كانت قبل كورونا ذات اهمية ثانوية ولا تكشف عوراتهم واذ بهم في صدارة المشهد وهم لا يعلمون شيئا فهل نحن بمأمن لكي نضع حياتنا في ايديهم؟؟؟؟؟

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى