الهواري يدعو لفتح باب التلقيح ضد كورونا أمام الجميع

سواليف
دعا رئيس المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية الدكتور فراس الهواري، إلى فتح باب التلقيح ضد فيروس كورونا أمام الجميع.

وقال الهواري في حديثه لبرنامج “هنا الأردن” عبر إذاعة “جيش إف إم”، إنه يجب أن لا نحصر أخذ اللقاحات بالفئات الأكثر اختطارا وذوي الأمراض المزمنة، كون إقبالهم محدود، مضيفا أنه “إذا نريد زيادة عدد الأشخاص الملقحين ضد الفيروس يجب فتح الباب أمام الجميع”.

وأوضح الهواري أن لا مساوئ لفتح باب التلقيح أمام الجميع، وهذه الخطوة ستزيد من أعداد الأشخاص المتلقين للقاح حتى وإن كانوا أقل عمرا، مبينا أن الأقل عمرا هم الأكثر نشاطا في المجتمع والأكثر حركة وقدرة على نقل العدوى.

وأشار الهواري في حديثه إلى أنه جرى تلقيح نحو 35 ألف شخص خلال 14 يوما، أي بمعدل 2500 شخص باليوم، مذكرا بأنه كان من المفترض أن يتم تلقيح ما معدله 6 آلاف شخص باليوم.

وأعرب الهواري عن أسفه لعدم وجود إقبال على المطاعيم في الأردن، وبقوله “لدينا فرصة ذهبية بالأردن ومن المحزن ان لا نستغلها”، مبينا أن القطاع الصحي يعطي المطاعيم بنسبة 50-60% من قدرته.

ولفت الهواري إلى أن هناك دولا أبلغت عن انخفاض عدد حالات كورونا المدخلة إلى المستشفيات بعد مرور 3 أسابيع من إعطاء المطعوم، قائلا “هذه المطاعيم بدأت تؤتي أكلها في هذه الدول ويجب اغتنام الفرصة بالأردن كون الوضع الوبائي مريح ويسمح لنا بالتحرك وإعطاء المطاعيم”.

وأضاف أن بعض الدول المصنعة للقاح تعاني من نقص بعدد اللقاحات، ونحن في الأردن -كدولة مستوردة للقاح-، لدينا فائض من أنواع متعددة من المطاعيم بالإضافة لأعداد كبيرة ينتظر وصولها للمملكة ولا يجوز تضييع الفرصة.

ونوه الهواري إلى أن عددا من الولايات الأميركية أجبرت جميع العاملين بالقطاع الصحي على أخذ المطاعيم، ولم تترك الخيار لهم، وذلك في إشارة إلى وجود نص بقانون الصحة العامة يجيز للسلطات الصحية إجبار المواطنين على أخذ اللقاحات.

وعن فتح القطاعات، أكد الهواري أن فتح القطاعات يحب أن يكون مقرونا بالتقييم المستمر، لتحديد القطاعات الأكثر نقلا لعدوى كورونا، حتى لا يتسبب بإغلاق جميع القطاعات.

وقال الهواري، إنه يجب أن يدرك الأفراد أن العودة لفتح القطاعات لا تعني انتهاء الجائحة، مؤكدا أن العلامة الفارقة في فتح القطاعات هي العودة للتعليم الوجاهي و”يجب أن نقبل عليها في ظل انخفاض حالات كورونا”.

وحول السلالة الجديدة لكورونا، قال الهواري إن الالتزام بإجراءات الوقاية هو الأساس بغض النظر عن تحورات الفيروس، مضيفا “من الصعب متابعة وملاحقة كل تحور يطرأ على الفيروس”.

وأشار الفيروس إلى سرعة انتشار السلالة الجديدة لكورونا، مؤكدا أنها إذا تصاحبت مع تراخ بتطبيق إجراءات السلامة سيزيد عدد الحالات.

وبين الهواري ضرورة الإبقاء على أسس السلامة العامة والإقبال على المطاعيم، مضيفا “نحن أمام فرصة ذهبية للتدرج في فتح القطاعات والعودة للتعليم الوجاهي، لا يجوز تضييعها”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى