الهمة المعنوية سوف تعمل على احياء وتحرير فلسطين

الهمة المعنوية سوف تعمل على احياء و #تحرير_فلسطين

بقلم : المهندس محمود ” محمد خير” عبيد

ان الأحداث التي تقوم منذ 120 يوما” على ارض #فلسطين ايقونة مشرقنا الطاهرة وعلى ارض #غزة العزة غزة هاشم حيث يوارى جد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هاشم بن عبد مناف و الذي نسب اليه الهاشميون على مر التاريخ حتى يومنا هذا, غزة التي تشع بالشموخ, العنفوان, الكرامة والسمو والشرف و التي ضربت مثل للعالم اجمع كيف يكون التصدي لمغتصب الأوطان و كيف يكون الأيمان بقضية عادلة و بوطن و ارض عزيزة, هذا الصمود لا يسجل فضل به لأحد على حساب احد سوى لأبناء فلسطين المقاومة على مدى سبعة عقود من شمالها الى جنوبها من نهرها الى بحرها هذا الشعب الذي ابى الا ان يدفع مهر حريته وتحرير ارضه من دمائه الشريفة الطاهرة, فكل انسان فلسطيني حر مؤمن بوطنه و ارضه و قضيته ولا يعمل على التنسيق مع الصهاينة المحتلين المغتصبين لأيقونة المحبة و السلام و الطهارة و متمسك بارضه و بحقه على ان يعيش حرا” على ارض فلسطين الطاهرة و غزة العزة قام بواجبه على اكمل وجه و ما زال يقوم حيث دمائهم و ارواحهم أصبحت رخيصة امام قضيتهم و حرية ارضهم و وطنهم و عزتهم و كرامتهم, فالمقاومة بكافة فصائلها واطيافها وكافة معتقداتها الدينية و الفكرية و العقائدية ليست حكرا” على فصيل على حساب فصيل اخر, قامت و ما زالت تقوم بمجهود جبار سوف يسجله التاريخ لها تجاوزت من خلاله الكثير من الجيوش و القيادات الإقليمية المصطنعة المؤمنة بمناصبها وكراسيها التي ولاها عليها و دعم وجودها الاستعمار بحيث اصبحوا صهاينة اكثر من الصهاينة انفسهم على حساب الكرامة التي فقدوها تحت اقدام اسيادهم من المستعمرين الصهاينة وعندما سقطوا من حسابات شعوبهم ومنذ ان اصبحت السلطة و الكراسي قبلتهم على حساب الشعوب والأوطان والعزة والكرامة, هؤلاء الذين قاموا بايداع المليارات ان لم يكن التريليونات في مصارف الذل و الهوان والخذلان و قبضوا عمولات الأسلحة الفاسدة التي اثقلوا بأثمانها على كاهل شعوبهم تحت شعار تحرير الأرض من اسيادهم واولياء نعمتهم الصهاينة و قاموا بإنعاش اقتصادات الدول الاستعمارية التي زودت الأوطان الذليلة بالأسلحة الفاسدة من خلال تمويل مصانع اسلحتهم و حمايتها من افلاس باروناتها و مافياتها والأغلاق وعملت على تشغيل الالاف من ابناء الدول المستعمرة تحت غطاء شراء الأسلحة من اجل تحرير فلسطين في حين لو استثمرت الأموال التي استثمرت في شراء الأسلحة على مدى مائة عام لأنشآنا مئات المصانع ان لم يكن الألاف و لما استطاع احد من احتلال فلسطين, لقد علمتنا طوفان الأقصى ان من يحكم هذه الأمة ما هم الا دمى و ما هم الا صنيعة الصهاينة الذين اوجدوا الكيان الصهيوني على ارض فلسطين الطاهرة و زوال الكيان الصهيوني من على ارض فلسطين يعني زوالهم, فوجود الكيان الصهيوني مرهون بوجود هذه الدمى على كراسي الحكم, فالرجال الرجال هم من يقاوموا الكيان الغاصب لأرض الطهارة و السلام, ارض الأنبياء و الرسل, ارض فلسطين حيث هم القابعين على ارض ايقونة المشرق و التي هي جزء لا يتجزأ من ارض بلاد الحضارة و الثقافة و الفكر ارض بلاد الشام, فالقدس و عمان و دمشق و بيروت و بغداد هم مهد الحضارات و ما حولهم كانوا و ما زالوا ارض كفر و جهل و خيانات و دسائس و غدر منذ ان ارسل الله سيدنا محمد الى هذه الرقعة من الأرض, فأحفاد من غدروا و عذبوا و اساؤوا الى رسول الله محمد هم من يقومون بخيانة و غدر فلسطين و المشرق, ففلسطين كانت و ما زالت و ستبقى مشرقية حرة بشعبها الحر و ستظل وجهة كل من يبحث عن العزة و الكرامة و الحضارة و الثقافة و مهد الأنبياء.

لقد قالها الكثيرون من اخوتنا و أبنائنا المشرقيون في الداخل المشرقي الفلسطيني نحن لسنا بحاجة لأموالكم ولا لاسلحتكم نعلم حجم الضغوطات السياسية و الأمنية و الاجتماعية و الإملاءات من اسيادكم القابعة فوق صدوركم و التي لا تقل حملا” عن ما نعانيه نحن الرازحين تحت الاحتلال من أولياء نعمتكم من الصهاينة الغاصبين لأرضنا و ليس لكرامتنا في الداخل الفلسطيني فجميعنا نرزح تحت احتلال مع فرق بمسمى المحتل انتم تحت احتلال الديكتاتوريين, الخونة عملاء الصهاينة من ابناء جلدتكم و نحن احتلال صهيوني غاشم لأرضنا الطاهرة ليس لديه اي رادع من استباحة الارض و النفس و الانقضاض على ارواحنا لترتقي انفسنا و تعود الى بارئها, من عدو يعمل على تشويه التاريخ ويصب جل عنصريته و حقده و مشاكله النفسية على ارضنا الطاهرة و شعبها الأصيل, فعقدة الصهاينة انهم كانوا و ما زالوا منبوذين من كل شعوب الأرض على مر التاريخ و القوى العظمى وجدت ملاذا” للتخلص منهم بان اسكنتهم الأرض الطاهرة فلسطين ووجدت من يتبرع بما لا يملك ممن يطلق عليهم زعماء الذل و حكام الهوان الذين حكموا هذه الرقعة الجغرافية من الأرض بعد زوال الحكم العثماني ممن اوجدهم الكيان الصهيوني المستعمر ووضعهم اوصياء على مقدراتنا, ويقومون بدعم هذه الزمرة من الحكام سياسيا” و اقتصاديا” و قتاليا” حتى لا يشهدوا هجرة معاكسة للصهاينة من ارض فلسطين و يعودوا للدول التي تخلصوا منهم فخرافة انهم شعب الله المختار ما هي الا كذبة فعندما جاء سيدنا موسى برسالته السماوية و اتبعه بني اسرائيل لم يكن هناك مومنين غيرهم فسموا شعب الله المختار و لكن بعدما جاء المسيح عيسى بن مريم و سيدنا محمد عليهما السلام و امنوا بهم اتباعهم لم يعودوا شعب الله المختار بحيث اصبح كل مؤمن بالله هو مفضل عند الله عز وجل بالتزامه و محبته و عطاءه.
ان الشعب الفلسطيني الصامد كل ما يرجوه من الشرفاء و يتمناه منهم ان يدعموه معنويا” من خلال نشر الحقيقة لأكبر عدد من البشر الذين يقيمون على هذه الأرض وايصال قضيتهم الى الجميع فالحقيقة و الكلمة اذا ما تم استثمارها بالطريق الصحيح تصبح اقوى من الصاروخ و الرصاصة و على الجميع ان يستمر بالعزيمة التي قامت خلال طوفان الأقصى فالمحتل ما زال مستمر بتضيقه على ابناء فلسطين و يعمل على إبادة أبناء غزة لتطويعهم اقتصاديا” و امنيا” و جغرافيا” لمصالحهه و مصالح اتباعهم من القوى الكبرى و ها هو ما زال يتعدى على حرمات المقدسات و المنازل و لن يثنيه عن ذلك سوى تعريته امام الجميع ليعلم دافع الضرائب في الغرب ان الضرائب التي يدفعها تساهم في قتل طفل بريء و تشريد اسرة, علينا ان نقف بجانب اهلنا في فلسطين و في غزة العزة بكل ما اوتينا من عزيمة بشكل ملموس معنويا و اعلاميا” و على شبكات التواصل الأجتماعي و هو اقل الأيمان فطوفان الأقصى لم و لن ينتهي الا بتحرير فلسطين المشرقية من شمالها الى جنوبها من البحر الى النهر حتى تعود منارة المشرق و ايقونته بشموخها و عزتها و كرامتها, لقد استلمتها اجيالنا محتلة و سنسلمها الى الأجيال القادمة محررة شامخة منتصرة بأذن الله و سوف يكون تحريرها بداية لدفن مخطط سايكس بيكو و عملاءه وخونته وصبيته وعودة المشرق و بلاد الشام رقعة جغرافية واحدة يسكنها شعب واحد و عرق واحد وامة واحدة و قومية مشرقية واحدة قوية بنسيجها الفسيفسائي المتمثل بالعقائد و الأديان المختلفة التي كونت هذه المشرق الشامخ على مر التاريخ.

في هذه الظروف الحالكة و ما يعانيه أهلنا الصامدين في فلسطين الكرامة و الصمود من وطأة الاحتلال و العدوان الغاشم على الأرض الفلسطينية و المقدسات فارض فلسطين هي ارض كل حر شريف يعيش على ثرى هذا المشرق الطيب المعطاء باختلاف معتقداته و أفكاره و ايمانه, فهذه الأرض الطاهرة من اقصى شمال سوريا الى اقصى جنوب الأردن مرورا” بدمشق, بيروت, القدس, بغداد و عمان سوف تنبت هذه الأرض كل يوم الاف الأحرار و مقدسات فلسطين هي مقدساتنا كمسلمين و مسيحيين و يهود, وشعب فلسطين هم جزء منا كشعوب مشرقية و ارضها جزء من ارضنا ووجعهم هو وجعنا, ان ما نقوم بتقديمه من دعم و تعرية لجرائم الصهاينة و حلفائهم من خلال شبكات التواصل الأجتماعي خلال طوفان الأقصى لن يعادل كم الصواريخ التي سقطت على غزة العزة و عدد من فقدنا من اخوتنا و احبتنا و أطفالنا و نسائنا ممن ارتقوا الى السماء شهداء و لكن استطاعت شبكات التواصل الأجتماعي ان تعمل على إعادة قضية مشرقنا القضية الفلسطينية الى الواجهة و تعمل على تعرية كافة المنافقين, المرائين ممن كانوا يتاجروا باسم قضية فلسطين ممن يعتلون المناصب و تاجروا بقضيتنا على مدى 75 عاما” باسم كذبة اسمها العروبة متناسين ان المشرقيون لسانهم عربي و لكن انتمائهم على مر التاريخ مشرقي بلاد الحضارات فمن مشرقنا مر البيزنطيين و الكنعانيين و الفنيقين و الروم قبل ان يكون للأعراب وجود على هذه الأرض الطاهرة حيث سكنوها لأن شعوبها كانت و ما زالت و ستبقى رمز للحضارة و الفكر و الثقافة, ان طوفان الأقصى ايقظ العالم الى ان هناك قضية عمرها سبعة عقود منسية من ذاكرة العالم و لكن لم و لن تنسى من ذاكرة ابناء المشرق بشكل عام و ابناء فلسطين الأبية بشكل خاص حتى يعود الحق لأبنائه فوقوف العالم بجانب قضية المشرق الأولى اعاد احياء القضية التي ذهبت في سبات عميق لأن هناك منتفعين من سباتها و قبضوا ثمن هذا السبات بانهم اليوم ما زالوا يعتلون كراسي الذل و الخيانة و الهوان متناسين ان من سبقوهم ذهبوا الى مزبلة التاريخ و انهم اليوم يقبعون على كراسيهم التي سيورثوها الى ابنائهم و احفادهم و لكن سيرتهم سوف توارى في روث افعالهم هذا هو وعد الصهيونية و لكن اين هم من وعد الله.

يجب علينا الأبقاء على الزخم الذي بدأ مع طوفان الأقصى والأبقاء على قضية المشرق حية بعيدا” عما يسمى قوميات زائفة في وجدان العالم الحر وعلينا تعرية كافة المتواطئين مع الصهاينة عالميا” واقليميا” لأنه كما لدينا شعوب مغيبة هناك في العالم ايضا” شعوب مغيبة لا تعلم ان أبناء جلدتهم يبادوا ويقتلون بأموال نفطهم الأسود من سواد وجوههم إضافة الى أموال دافعي الضرائب في الغرب التي تجبى منهم وتستثمر في دعم الصهيونية من اجل احتلال الأرض وابادة شعوب وتدمير حضارات. اضافة الى ان الدعم النفسي والمعنوي يمنح القدرة والقوة لاخوتنا في الداخل الأبقاء على زخم المقاومة والأنتفاضة.

حمى الله مشرقنا و فك اسر فلسطينا و فرج كرب غزة العزة .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى