الهروب البطولي من “حصن جلبوع ” وتساؤلات استيضاحية

الهروب البطولي من “حصن جلبوع ” وتساؤلات استيضاحية.
موسى العدوان
عملية هروب السجناء الستة من #حصن #جلبوع، يمكن اعتبارها #معجزة العصر. ولكن تفاصيل تنفيذها أحجية لا نعرف حقيقة مجراها، إلى أن تكشفها الأيام القادمة. وهذا الأمر الذي لا انتقص من فعله، ولكني أطرح التساؤلات التالية :
١. إذا تم هذا الهروب بجهود الفاعلين دون مساعدة، أو بصناعة إسرائيلية مقصودة، فأثني على مغامرتهم البطولية الجريئة.
٢. هل يعقل أن يتم حفر نفق بقطر متر على الأقل، يتسع لجسم رجل زاحف على بطنه، وبطول يزيد عن ٤٥ مترا، بملعقة دون أن تكسر هذه الملعقة، أو تذوب من ثقل العمل الذي تقوم به هذه الملعقة العجيبة ؟
٣. لو أفترضنا أن فعل الملعقة كان صحيحا، فأين المتسع في الزنزانة لتجميع التراب الذي استخرج من النفق، إذ لا يمكن أن يبقى التراب في مكانه ويمر الحافرون فوقه أو حوله ؟
٤. يقال بأن أرضية الحصن تم فرشها حين إنشائه، بالخرسانة والإسمنت المسلح بسماكة تزيد عن نصف متر، فكيف تم خرق هذه الأرضية بالملعقة ؟
٥. ويقال أيضا بأنهم استخدموا موقع قاعدة الصرف الصحي في #حمام الزنزانة. وإذا كان هذا الادعاء صحيحا، فكيف كانوا يقضون حاجاتهم، لفترة لا تقل عن ثلاثة أشهر والحمام معطل ؟
٦. كيف وصل جهاز الاتصال إلى السجناء داخل الحصن، لإبلاغ رفاقهم في خارج الحصن، بانتظارهم عند نقطة الخروج في الوقت المناسب ؟ علما بأن الحصن محروس جيدا بالجال والكميرات، ولا يمكن إدخال أبرة إليه دون مراقبة الحرس، إضافة لمراقبة الاتصالات اللاسلكية في المنطقة، من قبل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ؟
٧. يتم عادة مراقبة وتفتيش زنازن ومهاجع النزلاء بصورة دائمة، فهل يعقل أن إدارة السجن أهملت المراقبة والتفتيش على هذه الزنزانة لبضعة أشهر، وتركتهم يعملون براحتهم ؟

  • العملية بكل المعايير ومهما كانت وسيلتها، تعتبر عملية بطولية، حيث أنقذ الفاعلون حياتهم، بعد أن كانوا محكومين بالسجن المؤبد، راجيا أن لا تلقي أجهزة السلطة الفلسطينية القبض عليهم، وإعادتهم إلى مقرهم في سجن جلبوع، تحت عذر الاتفاق على التنسيق الأمني بين الطرفين.
  • وستبقى أحجية التنفيذ والهروب من حصن جلبوع أحجية غامضة، إلى أن يكشف الستار عن حقيقتها في قادم الأيام، متمنيا السلامة لفاعليها.
    التاريخ : ٨ / ٩ / ٢٠٢١

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى