النيران في فلسطين الأسباب والاحتمالات / سلطان كليب

النيران في فلسطين الأسباب والاحتمالات
هل الحرائق مفتعله !!
وهل يتبعها فيضانات وسيول !!

أكاد أجزم بشكلٍ لا يقبل الشّك أن النيران التي اشتعلت في فلسطين لم يكن للإنسانِ يد في إشعالها

فليس من مصلحة اليهود إحراق الأشجار وإشعال النيران التي أتت على أغلب مستوطناتهم وهم الأكثر ضررا لأن أغلبها امتد على الأراضي المحتلة ذات الغالبية اليهودية في شمال فلسطين من تل أبيب إلى حيفا والقدس وأقصى الشمال.

وليس من مصلحة الفلسطينيين حرق وطنهم المغتصب فالشجرة مصدر جمال للطبيعة والإنسان والحيوان فحرق الطبيعة لا يعني انتهاء الاحتلال فكما ينعم اليهود بجمال تلك الغابات هم كذلك لهم نصيب منها وهي أرضهم ووطنهم .

مقالات ذات صلة

ومن الطبيعي أن يتسابق اليمين الصهيوني المتطرف إلى إلصاق التهمة إلى أن النيران تم إضرامها بصورة مفتعله من قبل الفلسطينيين ،فاليهود لا يتركوا مناسبة وإلا تم إلصاقها لعدو لهم مستغلين حتى عوامل الطبيعة أو غضب الرّب عليهم منتقما من أفعالهم لتبقى العلاقة وأسباب الضرر بين الإنسان والإنسان لا بين الإنسان ورب الإنسان،وغضبه على يهود.

ومن الأسباب التي تعطينا مزيدا من الثقة أن اليهود لا علاقة لهم بافتعال الحرائق كما هم أبناء فلسطين المتهمين سلفا من الصهاينة لا علاقة لهم ،فجمال الطبيعة من العوامل التي تساعد على تنمية السياحة واستقطاب السياح ،فكلما كانت البلاد أكثر خضارا وماءًا ،كلما جذبت مزيدا من السائحين ،كما أن جمال البيئة يساهم إلى حد كبير في جذب المهاجرين اليهود الجدد لتصديق نظرية بلاد الشهد والعسل والجمال .

وكذلك يستفيد اليهود من الغابات في الجانب العسكري كمواقع عسكرية وإخفاء الآليات العسكرية كالمدفعية والدبابات وإن كانوا في حالة سلمٍ مؤقت إلا أنهم دائما في حالة نفير وخوف وفزع ولا يثقون بأحد وتعتبر الغابات مواقع عسكرية مهمة في حالة الحرب .

أما إذا أردنا أن نتعرف على الأسباب الحقيقية لاندلاع الحرائق بهذا الحجم وانتشارها بهذه المساحة الواسعة فهي خارجة عن قوة الإنسان وإمكانياته لتندلع بهذا الحجم وبآنٍ واحد،ولا بدأن نعزيها لله سبحانه وتعالى على أنها حربا على الظلمة ، وهذا ما يحاول الكيان الغاصب بعدم الإشارة إليه على أنه غضبٌ من الله عليهم .

وبالتحليل وربط الأحداث ببعضها نلاحظ هذا العام أن موسم الأمطار تأخر كثيرا ،وهذا الأمر نادراً ما يحدث ،ولله الحكمة خلف كل ظاهرة وآية بان هناك أموراً لا نعلم ما هي حتى نرى نتائجها يقنا ً، والآن علمنا السبب الحقيقي أو بعضا منه ،فقبل أن تبدأ النيران تنتشر على نصف فلسطين ، بدأت الرياح القوية تعصف بالمنطقة ،والرياح تساعد على جفاف الأرض الجافة أصلاً نتيجة انحباس المطر ،كما تساعد الرياح على جفاف الأعشاب والأشجار أكثر حتى الخضراء منها ، مم يسهل اشتعالها ويساعد على انتشار النيران عند تعرضها لأقل اشتعال.

نحن تعودنا على ظاهرة البرق المصاحب للرعد والغيوم ،ولكن لم نتعود على البرق المصاحب للرياح الشمسية في أوقات الجفاف بدون مطر لأنه في السماء الصافية لا ترى البرق وان حدث فهو عكس أيام الشتاء ، وهذا هو المهم في الظاهرة التي اجتاحت فلسطين وما حولها ، في دراسات للعلماء عن الرياح الشمسية ويمكنني أن أقارنها بما حدث في فلسطين ،هذه الرياح أحيانا تتشكل محملة بالجزيئات الشمسية فائقة السرعة وتدخل الغلاف الجوي للأرض وبالتأكيد هي جند من جنود الله، هيأ الله سبحانه الأسباب لها ،هذا الأمر مع قليل من الغيوم أو بدون غيوم يؤدي إلى حدوث صواعق والمعروف عن الصواعق أنها إن أصابت الإنسان أو قطيعا من الحيوانات قتلته ،وإن أصابت غابات جافة أشعلت بها النيران بأماكن مختلفة وهذا هو سبب اشتعال النار بكل مكان برق ينتج عن عاصفة شمسية مصحوبا برياح شديدة أحدثت الحرائق بكل مكان دون أن تسمع صوت الرعد أو يتبعه المطر .

لذلك كانت الرياح قويه والصواعق كثيرة وهذا السبب هو الذي جعلها تنتشر في كل مكان على هذه المساحات الواسعة من القرى الفلسطينية حيث أينما أرسل الله صاعقة أشعلت نيرانا ،وعجز الكيان المغتصب عن السيطرة عليها ،مما دعاه إلى الاستنجاد بعدة دول ولم تفلح في إطفائها والسيطرة عليها بشكل كامل لأنها آية من آيات الله .

وأخيرا هذا يقودني أن أخمن أن الأشجار تحمي التربة من الانجراف وهذا التعري سيساعد على انجراف التربة في موسم الأمطار فهل هذا الأمر مقدمة لفيضانات قادمة هذا العام تشكل ضررا أضعاف ما شكلته الحرائق هو نقمة وعذاب من الله،ونشهد سيولا وانجرا فات أكثر مما نتوقع وبشكل مفاجئ ،ننتظر !!.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى