جمعية المهندسيين الوراثيين تطالب باقالة وزير الصحة “بيان”

سواليف: محمد سبتي

دعا جلالة الملك عبدالله الثاني في الكثير من المناسبات المسؤولين الى الاحتكاك بالشارع وسماع قضايا المواطنين ومشاكلهم بشكل مباشر، والتخفيف عنهم اعبائهم ، وتقديم الخدمات لهم ، لكن حتى الان هناك من يصر على التمسك بالبيروقراطية المفرطة، والنأي بالنفس عن مشاكل القطاع الذي ادى اليمين الدستوري لخدمته والارتقاء به ، ومن هؤلاء وزير الصحة علي الحياصات الشخصية الرئيسية في قضيتنا التي نطرحها .

اليوم سنتحدث عن مشكلة تؤرق ما يقارب 3الاف عائلة اردنية حكم عليها بإمضاء احد وزراء الصحة السابقين بالضياع ، طامسا بقرار الغاء مسماهم الوظيفي المجحف طموح شريحة كبير من المهندسيين الوراثيين، و معالم مستقبل الالاف من الشباب ، ليكمل الوزير الحالي علي الحياصات ما بدئه احد اسلافه باتباع سياسة التعنت وعدم المبالاة بمستقبل هؤلاء الذي إقتضت بهم الاسواق وتحولوا من مهندسين وراثيين الى مندوبين مبيعات او سائقين ، او موظفين درجة ثالثة.

مشكلة المهندسين الوراثيين قديمة جديدة برزت واصبحت قضية رأي عام منذ اشهر عندما كسرت جمعية المهندسين الوراثيين حاجز الصمت لتتحدث عن المستقبل الضائع، وعن تناقض الاجراءات الحكومية المتمثلة بالغاء المسمى الوظيفي من جهة والابقاء على التخصص الجامعي من جهة اخرى ليُدرس في اربع جامعات ثلاثة منها حكومية،وعن عدم مبالاة وزارة الصحة وعدم اكتراث الوزير ، الذي لم يتسنى مقابلته بعد ما يقارب 25 محاولة بحسب قول رئيس جمعية المهندسين الوراثيين رمزي فودة . والذي زاد قائلا:” التعنت يسود المشهد في وزارة الصحة لاسباب لا احد يعرفها وخاصة وزير الصحة الذي يعتقد ان مهام وزارته تقتصر على التوسط لاحد المرضى او تقديم خدمات وامتيازات لشريحة الاطباء التي ينتمي اليها الوزير دون الاكتراث بالتخصصات الطبية الاخرى التي لا تعنيه لا من قريب ولا من بعيد.

واردف رئيس جمعة المهندسين الوراثيين قائلا:”المناسبات الاجتماعية، والفعاليات الطبية الروتينية ، والاجراءات الوزارية ،والاعمال التقليدية لا يمكن ان تكون ذريعة لعدم الالتفات لاكثر من 5 الاف مهندس وراثي جزء منهم ما زال على مقاعد الدراسة.

واضاف فودة،ان من امنيات المئات من المهندسين الوراثيين الان الاجتماع مع وزير الصحة لسماع وجهة نظره بمسألة الغاء المسمى الوظيفي للمهندسين الوراثيين والاسباب التي تقف حائلا دون اعادة ادراج المسمى الوظيفي للمهندسين الوراثيين، لكن للاسف وزير الصحة دائم الانشغال بمواضيع اكثر اهمية – الجاهات والولائم-.

وطالبت جمعية المهندسين الوراثيين بإقالة وزير الصحة علي حياصات لانه اثبت ضعفه في ادارة الملفات الشائكة في وزارة الصحة، وحصر اعماله خلال فترة توليه زمام الامور بتحقيق مكتسبات للاطباء لكي تنعكس عليه شخصيا، مؤكدة ان سترفع مطلبها الى رئاسة الوزراء.

واكدت الجمعية في بيان لها انها اجرت المشاورات القانونية اللازمة وسوف تلجأ لمحكمة العدل العليا لاعادة ادراج المسمى الوظيفي للمهندسين الوراثيين بعيدا عن مسمى وزارة الصحة “فني مختبر- هندسة وراثية” الخاص بحملة الدبلوم ومنتسبي الدوراة التدريبية.

وعبرت الجمعية عن استهجانها لممارسات لجنة التحاليل الطبية والتي تشكل لوبي للمحافظة على مصالح اصحاب المختبرات الوراثية، دون اكتراث بمصالح خريجي الهندسة الوراثية،ودون تقديم اي حلول لمشكلتهم العالقة منذ عام 2008.متسائلة عن آلية تعين اعضاء لجنة التحاليل الطبية، وعن الدافع الحقيقي وراء استحداث نقابه اصحاب المختبرات الطبيه.

واكدت الجمعية في بيانها انها تحتفظ بحق مقاضاة الجامعات التي تحتفظ بتخصص “الهندسة الوراثية” بتهمة النصب والاحتيال و سوء الائتمان لاستعادة الرسوم التي دفعها خريجي الهندسة الوراثية لان الجامعة قدمت لهم تخصصات غير معترف بها وليس لها مسمى وظيفي في البلاد، موضحة ان القضاء الاردني العادل النزيه سيكون الحكم بين الطلبة المنكوبين والمؤسسات التعليمية التي تقدم تخصصات غير معترف بها على الصعيد المحلي وليس لها اي مسمى وظيفي.

ولوحت الجميعة في بيانها بالاجراءات التصعيدية ضد وزير الصحة وضد المسؤولين عن المعضلة التي تتعلق بـ 3 الاف شاب اردني ،مشيرة الى ان بعض النواب اكدوا استعدادهم لطرح قضية المهندسين الوراثيين تحت قبة البرلمان وكشف خفاياها .

ستكشف الايام القليلة القادمة الكثير من خفايا قضية المهندسين الوراثيين ، والاشخاص الذي يقفوا عائقا امام اعادة ادراج المسمى الوظيفي والاسباب وراء تلك الممارسات .
بيان 1

بيان 2

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى