النهج الأردني في سياسته الخارجية مع الدول

النهج الأردني في سياسته الخارجية مع الدول

#خوله_كامل_الكردي

لطالما كان ولا يزال #الأردن من الدول القلائل، الذي ينتهج #سياسة #التوازن في علاقاته مع الدول، فاتخاذ موقف سياسي يبنى بعد دراسة مستفيضة ومعمقة للأوضاع الدولية السائدة، ينظر من خلالها إلى مصالحه السياسية والاقتصادية فيقيم على أساسه موقفه وعلاقته مع الدول.

#السياسة_الأردنية الخارجية من السياسات الواضحة لا ارتباك ولا تشويش فيها، فمنذ إنشاء الدولة الأردنية ظلت سياستها في مسيرتها الطويلة قائمة على أساس المصالح المشتركة التي تقوي أركانها وتدفع بها قدماً نحو النهوض باقتصادها وضمان عيش كريم لمواطنيها، وتعزز من مكانتها الدولية.

مقالات ذات صلة

سمعة الأردن يشهد لها بالحكمة والتوازن في علاقاته مع جميع الدول، بحيث لا يتعارض مع نهجه الذي خطه له الأسلاف وكتب حروفه الأولى في دستوره الوطني.

في العرف الأردني الدبلوماسي لا يمكن بأي حال من الأحوال التنازل عن مواقفه السياسية والإنسانية، مهما كانت المبررات والنتائج، فاعتدال الأردن في علاقاته مع دول العالم، مبني على هدف أسمى وهو الحفاظ على وحدة الأراضي الأردن وشعبه والولاء لعروبته ودينه، والمساومة على مبادئه في التعامل مع السياسات الخارجية مرفوض جملة وتفصيلا، مواقفه السياسية ثابتة لا تتزعزع فكثيرة هي الأحداث والمواقف التي كان لها التأثير البالغ في مسار العلاقات الدولية، دفع الأردن في سبيله أثماناً باهظة من التراجع الاقتصادي لأجل انتمائه الوطني والعربي.

إن الأردن بحكمته وحنكته السياسية ظل صخرة شامخة في وجه الهزات السياسية التي حدثت على مر عقود طويلة، فمواقفه من الأزمة اليمنية والأزمة السورية والقضية الفلسطينية والعديد من القضايا والأزمات خير دليل، أدى الأردن واجبه العروبي الأصيل واستطاع أن يفرض كلمته ويرفع صوته عالياً رغم التحديات التي مر بها ولازال، والأزمة الاقتصادية الخانقة المهيمنة على دول العالم والأردن من بينها، استفاد من توازن العلاقات مع الدول واستطاع بكل جدارة أن يجذب استثمارات ومشاريع مجدية للنهوض بالاقتصاد وإدارة عجلة العملية التنموية والخدمية، والعمل بإخلاص وتفانٍ لرفع مستوى معيشة المواطن وتقديم أفضل الخدمات له وتسهيل سبل حياته المعيشية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى