كتب … ابراهيم الخصاونة
قررت اليوم ان ادافع عن وزير تحدث عن مدى البطر الذي بلغه المواطن الاردني حين التهم شعبنا ٢٢ مليون دجاجة خلال شهر رمضان المبارك وقد كتب في ذلك الكاتب المبدع احمد حسن الزعبي مقال “رقيب اللقمة” واوضح ان ذلك ببساطة يعني دجاجتين في الشهر لكل اردني مغلوب على امره ، وفي معرض بحثي عن ادلة اضعها في لائحة دفاعي عن الحكومة وجدت ان كل الدلائل تدينها وتدين سابقاتها وتؤكد ان الرقابة الوحيدة التي تحسنها هذه الحكومات هي الرقابة على اللقمة التي نأكلها في حين ان الوضع الرقابي على #الفاسدين و #المفسدين يمكن القول عنه ان المال العام داشر ويعلّم المسؤول السرقة ، ووجدت وفي اكثر من تصريح لوزراء حاليين وسابقين ان #الحكومات كانت تعد علينا #اللقيمات التي نتناولونها فعليا .
ففي تصريح لوزير سابق قال ان #حصة #الاردني من #اللحوم الحمراء تبلغ ٩ كيلوغرامات في العام وطبعا هذا الرقم قائم يعني بعد الذبح والسلخ والتشفاية تصل الى ٤ كغم سنويا يعني ١١ غرام في اليوم من اللحمة الحمراء وبعد الطبخ طبعا ال ١١ غرام “بتكش”، وهذا يعني انها لا ترفع الكولسترول حتى لو اخذت بالعضل.
وفي تصريح اخر لوزير زراعة سابق قال ان انتاجنا واستهلاكنا من #البيض بلغ مليار بيضة سنويا مما يعني بيضتين لكل مواطن اردني في الاسبوع وهذا يعني ان عائلة من رجل وزوجته وطفلين غير بالغين يجب ان يستغنوا عن حصتهم من البيض لاسبوع كامل لاعداد طبق من العجة ولاسبوعين لاعداد طبق من التشعاتشيل ومع ذلك لم تنجُ حصتهم من البيض تلك من #النق_الحكومي.
تصريحات الوزراء الاردنيين تثبت ان ليس للكولسترول مكان بيننا كاردنيين ولكنها ترفع الضغط والازمات القلبية وقد تعني ان شعبا قريبٌ من المجاعة متهم بالبطر.
حاولت ان ادافع عن الشيطان كما يقول المثل لكن وزراءنا لم يستيطيعوا التبجح انهم خلقوا من نار واننا خلقنا من طين ولكنهم اثبتوا انهم اقرب ما يكونوا للنار التي تأكل الاخضر واليابس ، ان عجزنا ان نحاسبهم اليوم حاسبناهم يوم يبعثون بين يدي رب لا يظلم عنده احد فما بالكم بشعب باكمله.