
#النقابات_المهنية ..إلى أين!!!
بقلم الناشطة السياسية : #باسمة_غرايبة
تعتبر النقابات المهنية من أهم منظمات المجتمع المدني واهم ركائز ألاساسيه لنظام الدوله ولاينحصر دورها في تحقيق بعض المطالب والمكاسب لأي مهنة سواء كانت نقابات مهنيه ((اجور المهندسين، الأطباء والمحامين، الصيادله والمعلمين)) أو نقابات عمالية(( عمال النسيج ،عمال البلاط،السواقين… الخ)) فهي المسؤوله عن تحقيق أي مطالب تتعلق بهذه المهن سواء كانت مطالب ماديه أو تنظيمية أو حقوفية
فهذا الوطن تم بناءه من كافة مكوناته الرسمية والشعبية
فمنظمات المجتمع المدني ومنها النقابات ايضا لها دور في التغيير وتشكيل الرأي العام وفي متابعة نهج الحكومات وتصحيح مسارها خاصة اذا تم التغول على القضايا الحقوقية التي تمس المواطن والقضايا التي تمس ضمان العيش الكريم للشعب الأردني
وعدم المساس بحقوقه وضمان تطبيق مواد الدستور الذي يحكم الدوله
فاي مساس باي ماده من مواد الدستور هو التعدي على الدولة ونظامها ،ويشكل خطر كبيرا على بنيانها وزيادة إحتمالية إنهيار اي دولة
أعود للحديث عن(( النقابات ))التي من المفترض في هذه المرحله أن تساهم في تقوية بناء الدولة ومنع إنهيارها والاضطلاع بدور اساسي في تقوية الجبهة الداخلية امام الاخطار الكبيرة التي تواجه الأردن والمشروع الصهيو أمريكي لجعل الأردن (وطن بديل) للشعب الفلسطيني
وخطر( مشروع التهجير) ليصبح الأردن مجرد أرض وسكان والقضاء على الهويه الاردنية
في هذه المرحلة العصيبة تم إفراغ منظمات المجتمع المدني من مضمونها والتغول على أدوارها الاساسيه وتحويلها إلى مجرد صراعات على مكاسب سياسية لأحزاب معينة وتحقيق مكاسب مالية لبعض مجالسها المنتخبه التي وصلت بطريقة توافقيه (( تكنوقراط)) بين اليمين التي تمثله الحكومة وبين بعض الأحزاب التي أنشئت حديثا بينما تم إقصاء الاحزاب الايدلوجيه العريقة التي لديها رؤيا سياسية وطنية حقيقيه عن المشاركه في هذه المجالس التي تمت بطريقه(( ديمقراطية وهمية))
وأما بالنسبة لنقابة المعلمين التي عاد الحديث عنها في الاعلام الأردني فالأمر أخطر من ذلك فالنقابة تم حلها منذ زمن ولم يتطرق أحد للحديث عنها مع أنها تمثل أكبر شريحة من الشعب الأردني (( المعلمون بناة حقيقيون يبنون الإنسان))
فالحديث عن نقابة المعلمين في الإعلام كان حديثا لايرتقي لمستوى مفهوم النقابات وحتى المفاهيم الإعلامية
ويتم الاساءة إلى المناضلين الحقيقيين الذين دفعوا ثمن مواقفهم من أجل أن ترى هذه النقابة النور وهؤلاء كانوا من مناضلي الاحزاب الايدلوجيه العريقه ودفعوا ثمنا لمواقفهم دفاعا عن الوطن وعن نقابة المعلمين وعن دور منظمات المجتمع المدتي
فلماذا الان بالذات !! يتم الإستهتار بمواقفهم والاستهتار بسنوات نضالهم ولصالح من يتم الاساءة إليهم بهذه الصورة التي ظهرت في الأعلام
ولماذا هذا التفكيك لمنظمات المجتمع المدني بهذه الصورة التي تمس بنيان الوطن
ولمصحلة من كل هذا التدمير والخراب!!!!