النفاق في المجتمع الأردني

#النفاق في #المجتمع_الأردني

#موسى_العدوان

كتب اللواء والسفير السابق عمر المدني – رحمه الله – في كتابه ” أوراق مطوية في كتاب الزمن ” القصة التالية وأقتبس :

” في جلسة خاصة مع المرحوم الشريف حسين بن ناصر قلت له : سيدي الحسين، القول المشهور عن أهل العراق، بأنهم أهل الكفر والنفاق، والآن مضى على سيادتك في الأردن أكثر من سبع سنوات، فكيف وجدت الأردنيين بالنسبة لهذا القول ؟ قال : يا ابني . . والله أن #العراقيين ما بيطلعوا #تلاميذ في #مدرسة #نفاق الأردنيين”. انتهى الاقتباس.

مقالات ذات صلة

* * *

التعليق :

ما أصدق هذا القول . . الذي جسّد حقيقة ممارسات #المجتمع على نطاق ضيق، منذ تأسيس الدولة الأردنية. ولكنه تضاعف وانتشر ابتداءا من أوائل هذا القرن، وأصبح ظاهرة عامة في المجتمع الأردني، إذ تجد الأخ يناكف أخيه بصورة علنية رأيا وفعلا، سوا كان ذلك الأخ مصيبا أو مخطئا.

كما أن قطعان الوصوليين، يترصدون اليوم لمن يقع في خطأ مقصود أو غير مقصود، من أبناء عشيرتهم، أومن أحد المواطنين ليعلنوا الحرب عليه. فيعقدون الاجتماعات المناوئة، ويطلقون التصريحات المنددة، مشفوعة بالبراءة منه أحيانا رغم أنه لم يخرق المحرمات، التي نهى عنها رب العباد تعالى. كل هذا في سبيل تحقيق مصالحهم الدنيوية الزائلة، حتى وإن كانت تناقض مبادئ الشرف والأخلاق.

رحم الله رئيس الوزراء الأسبق الشريف حسين بن ناصر، الذي صدقنا القول في نظرته الثاقبة، لما يعانيه مجتمعنا من مرض اجتماعي، قبل ما يزيد على ستة عقود، وما زلنا على نفس خطاه حتى اليوم . . !

التاريخ : 19 / 1 / 2023

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى