النظام الغذائي للاطفال , واثرة في معدل الذكاء والتركيز
من الامور التي تسبب قلق لنا الاباء والأمهات حماية ابناءنا من الضرر وتقديم الافضل لأبنائنا, ومن بين هذه الامور الغذاء
يلعب الغذاء دورا هاما في صحتنا وحياتنا وهو من العوامل الاساسية في حياة الاطفال وتغذيتهم ومما يخطر ببال الناس والسؤال المتعلق بالتغذية: الى اي مدى يؤثر الغذاء في ذكاء الأطفال؟ وما هي الاطعمة التي تلعب دورا ايجابيا او سلبيا في حياتهم؟
كيف تعزز التغذية من وظيفة الدماغ؟
كثير من الدراسات خلال السنوات الماضية بينت كيفية تأثير الغذاء في القدرة الذهنية بشكل مباشر على الاطفال في سن المدرسة فعلى سبيل المثال من الممكن ان يقلل نقص الحديد عملية انتقال الدوبامين وهو ما يؤثر سلبا في الادراك كما ان النقص في المعادن والفيتامينات الاخرى كالثيامين وفيتامبن أ وفيتامين ب واليود والزنك يقلل من القدرات الادراكية والتركيز الذهني, ويساعد تناول الاحماض الامينية الضرورية للأطفال على زيادة الادراك والحدس والاستدلال.
الابحاث والدراسات التي عملت خلال السنتين الماضيتين اثبتت ان النظام الغذائي اليومي الذي يتبعه الاطفال يؤثر بشكل كبير وفعال في درجة ذكائهم وتحصيلهم الدراسي.
هناك دراسة صادرة من جامعة فلندية تبين ان الاطفال الذين يأكلون الفواكه والخضراوات والسمك والحبوب الكاملة خلال الثلاث سنوات الاولى من حياتهم يتفوقون بالمستوى الذكائي بشكل لافت في السنوات التالية, مقارنة مع الاطفال الذين لم يكونوا يعتمدون على هذه الاطعمة بنظامهم الغذائي.
وفي دراسة امريكية اخرى بينت ان الطلاب الذين في غذائهم يعتمدون بشكل غذائي متكامل يزيد قدرة الاطفال على التعلم, ويحسن في السلوك ويقلل من ايام الغياب لديهم.
دراسة اخرى بريطانية اخذت منحنى اخر بمراقبة الاطفال الذين هم بعمر 3 سنوات ان الوجبات الغذائية الغنية بالدهون والسكر والأطعمة المصنعه تعمل على تخفيض معدل الذكاء لديهم عند بلوغهم عمر الثمانية سنوات ونصف ويشير هذا الى ان اي اثار سلوكية ومعرفية متعلقة بعادات الغذاء في الطفولة المبكرة قد تستمر بشكل جيد فيما بعد والمرجح ان يكون السبب في ذلك نمو الدماغ بشكل اسرع خلال السنوات الثلاث الاولى من عمرهم
بالنسبة للدراسات في الاردن ركزت على ان النظام الغذائي لدى طلاب المدارس يأخذ منحنى سلبي في الاطعمة الغير صحية التي تباع في المقاصف ألمختلفة وقد اعتمدت انظمه جديدة للحد من هذه العادات السيئة وإصدار قوائم بالأشياء الصحية المسموح لبيعها داخل المقاصف الا ان المتابعة قد استمرت لأيام معدودة وما لبث الى ان النظام لم يستمر بتطبيقه في المدارس في الوقت الحالي وهي مشكلة معظم الانظمة والقوانين التي تعاني من موضوع المتابعه.
من الاطعمة التي تزيد في ذكاء الطفل:
المكسرات عموما والجوز خاصة: بشرط تناولها نيئة وعدم تحميصها وتمليحها وان تكون مقطعه حسب العمر.
فيتامين ب: لاهميته بضبط الاعصاب ويتوافر باللحوم والخضراوات الورقيه والحبوب الكاملة والألبان والموز.
الاحماض الامينية الجيدة والاميغا 3: ضروري لصحة الدماغ وهي من الاحماض التي تساعد على تحسين الذاكرة عند الاطفال ويرفع من قدرتهم على التحصيل العلمي ويكون معظمها بالأسماك والمأكولات البحرية وسمك التونة والسردين.
الحديد: اه اثر مباشر في التركيز ونشاط وحيوية الطالب, وهو متوافر بالبقوليات كالعدس, والخضراوات كالسبانخ واللحوم.
الحليب: لما يحتوية من الاحماض الدهنية المهمة للأطفال في بناء الخلايا العصبية والدماغية.
البيض: وهو غني بالكوليسترول والبروتينات والعناصر الغذائية اللازمة للنمو وتحسين التعلم والذاكرة عند الاطفال.
الخضراروات: تنوع الخضراوات مع التركيز على الورقية الخضراء لان الابحاث اوصت بها لما لها فعالية في تحسين الذاكرة والذكاء لاحتوائها على كميات عالية من مضادات الاكسدة.
من الاطعمة التي يجب تجنبها في غذاء الطفل
الحلويات
المأكولات التي تحتوي على مواد حافظة
المشروبات المحلاه صناعيا
المأكولات الدسمه والمقليات والتي تحتوي على الدهون المهدرجة
المشروبات الغازية
هذه الاطعمة تضر بعمل الدماغ والذاكرة وقد بينت دراسة ان تناول الدهون المصنعه والمهدرجة مرتبط بانخفاض 1.67 نقطة في معدل الذكاء عند الاطفال.
ولا ننسى ان نركز على اهمية وجبة الافطار في موضوع الذكاء وان الاباء الذين يحرصون على تقديم طعام صحي لاولادهم في وجبة الافطار يرتكبون اخطاء اقل في اختبارات المدرسة ويظهرون انتباها اكبر للحصص واظهار اداء افضل في الفصول الدراسية مع تركيز افضل والعكس تماما عند الاطفال الذين لا يتناولون الافطار قبل المدرسة, وقد تبين ان 31% من الاطفال في المدارس لا يتناولون فطورهم الصباحي للاسف.
