النصيحة الخاطئة لولي الأمر

#النصيحة #الخاطئة لولي الأمر
موسى العدوان
قصة قصيرة وردت في كتاب ” #احاديث #الصباح ” للكاتب أدهم شرقاوي تلقي الضوء على هذا الموضوع. تقول القصة الآتي :
يحكى أن أحد الملوك في العصور الغابرة، تأخرت زوجته في إنجاب ولي للعهد. فأرسل في طلب الأطباء من كل أرجاء المملكة لمعالجة زوجته.
وشاء الله أن يتم شفاء الملكة على أيديهم، فحملت الملكة بولي للعهد. وطار الملك بذلك فرحا، وأخذ بعد الأيام لمقدم الأمير.
وعندما وضعت الملكة وليدها، كانت دهشة الجميع كبيرة، فقد كان المولود بإذن واحدة ! انزعج الملك لهذا الوضع، وخشي أن يصبح لدى الأمير الصغير عقدة نفسية، تحول بينه وبين كرسي الحكم.
فجمع وزراءه ومستشاريه وعرض الأمر عليهم. فقام أحد المستشارين الجهابذة وقال له : الأمر بسيط أيها الملك، إقطع إذن كل المواليد الجدد، وبذلك يتشابهون مع سمو الأمير.
أعجب الملك بالفكرة، وصارت عادة تلك البلاد، أنه كلما ولد مولود جديد قطعوا له أذنا. وما أن مضت عشرات السنين، حتى غدا المجتمع كله بإذن واحدة.
وحدث أن شابا حضر إلى المملكة وكان له أذنان كطبيعة البشر. فاستغرب سكان المملكة من هذه الظاهرة الغريبة، وجعلوه محط سخرية، وكانوا لا ينادونه إلا ذا الأذنين، حتى ضاق بهم ذرعا، وقرر أن يقطع أذنه ليصبح واحدا منهم. انتهت القصة.


التعليق : هكذا تقدم البطانات المتزلفة، والمستشارين المنافقين، استشاراتهم الرديئة لولي الأمر، والتي يماثلها اليوم مستشارون يغرقون بعض المسؤولين في مسارب الفساد، ليكونوا جميعا على سوية واحدة، في الخطيئة ضد الوطن.
التاريخ : ٩ / ٩ / ٢٠٢١

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى