النخبة…هل فقدت شرعيتها ؟

#النخبة…هل فقدت شرعيتها ؟

بسام الياسين

الوعي يُشكلّ خطراً وجودياً على ” #النخبة ” لانه يضعها تحت مجهر #المحاسبة و محك التقييم والتقويم.فهو ـ اي #الوعي ـ يتحكم بصيرورة المستقبل ومسيرته،اعتماداً على التشاركية الشعبية ابداعاً،تطلعاً،تفكيراً.لهذا تفقد النخبة دورها ،و تتساقط كاوراق رزنامة قديمة اصفرت،وانتهت ايامها،لسلوكياتها اللا مستقيمة و انجازاتها الوهمية.فعندما تخوض في تفاصيل التفاصيل لمسألة ما، تنجلي امامك الحقائق المستغلقة التي اثبتت ان النخبة استهلكت لكثرة تدويرها وخرجت خارج التاريخ والجغرافيا.

جبان من يخاف من يخاف الدخول في معمة المواجهة،ويمضي عمره واقفاً على الارصفة، بحجة ان الشيطان يكمن في فواصلها وتفاصيلها.الهارب خَوافُّ هش، من نافوخه حتى اخمص قدمه المغموسة،في وحل ضعفه،فيما الشجاع يمسك بـ “الشيطان الرجيم” من قرنيه، متلبساً بعاره،لتعريته امام العامة النائمة في الغفلة،وليعرف المتغافلون من عميان البصيرة ان الذين يحسبونهم ـ عملاقة ـ ما هم الا ابالسة .

حزن يخيم على المدن، وجوع نهش سكانها. ارواح مثقلة بالهموم.انفس لا تطول اللقمة الا بشق الانفس، ضربتها الكآبة فاصبحت،لا تجد سعادتها الا بالعزلة، ومُناجاة خالقها ان يخلصها من نخبة حصدت زرعها، واستولت على بيدرها،فتسببت بمجاعة مزمنة وبطالة مستديمة،و لا خروج من قاع الجب الا بالخروج عليها مُساءلةً ومحاكمة.

اجواؤنا غير مستقرة ،وسماؤنا مُلبدة، تحمل في طياتها سيولاً جارفة،لا عاصم منها، الا من وقف مع ناسه، وكان طاهراً كحمام مكة المكرمة.غيوم سوداء مثقلة بالالغاز، تُحَيِركَ في فك شيفرتها،كأنها ابواب دوارة ،باب يفضي الى ابواب لا متناهية. تزيدك غموضاً كلما اوغلت فيها. ان فتحتها،لا تقدر على اغلاقها. تُفجّر في دواخلك الاسئلة،على رأسها لماذ نحن هكذا ؟ّ.

لماذا نحن دون #الشعوب، سلبيون مسلوبو الارادة،لا برامج ولا رؤيا.موشومون بنظام الفزعة والعمل بالقطعة ؟!. بالتجهيل والتضليل،ادخلونا بمتاهة لنفقد تحديد اتجاهاتنا،وتضيع منا القبلة.هي التعمية لنشعر ان الديمقراطية دخيلة على مجتمعاتنا، والحرية رجس من عمل الشيطان، من يقربها لن يشم رائحة الجنة. تدرك عنذئذٍ انك مضحكة، كثور ساقية معصوب العينين، يدور حول نفسه، ويفني عمره لاسترضاء سيده.جزاؤه ان ابطأ او تباطأ ركلة على قفاه تودي به للشارع .

لماذا مرمطونا حتى رأينا جهنم عياناً في الدنيا ؟!. قتلوا فرحنا،لا ماء،لا سنبلة،لا شجرة نتفيأ ظلالها.حياة جرداء كلوحة الوانها باهتة،كغابة تعج بالثعابين السامة الارضية، بينما القرود تنطنط فوقنا لتحصد الثمار اليانعة قبلنا.اما مدننا يملأها الخوف من كثرةا لعصي المرفوعة وجموع العسس المستترة،اما النخبة المدللة،تقبض على عنق السلطة ومفاتيح الثروة. ( فكيف تتقون ان كفرتم يوماً يجعل الولدان شيبا ).

في بلادنا المكلومة بنخب طاردة لابنائها،يشيب الاطفال،من هول ما يحدث لهم وما حولهم. وهذه لعمري اشارة ربانية،ان لم ترجع الامور الى نصابها، والحقوق الى اهلها، ويُنصب ميزان العدل ويُبسط القانون على الجميع. فان الزلزلة قادمة، واشراط قيامة القيامة جلية كشمس استوائية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى