سواليف – خاص – احكام الدجاني
حين تتحول النكسة لانتصار شعبي، وحين تنتصر الارادة الشعبية لكل فلسطيني يواجه الاحتلال للدفاع عن حقه في حارته وبيته وفي الدفاع عن مقدساته وارضه، حين تنتصر وتتوعى الشعوب بأهمية دورها .. وحين ينادي الجميع #بتنزيل #القاطع #الكهربائي من اللوحة الرئيسية بالمنزل لمدة ساعة .. نستطيع ان نعرف لماذا تم اختيار تاريخ السبت المقبل تحديدا اي 5 حزيران.
تقول لبنى حسن وهي ناشطة في الأردن تقاطع (Jordan BDS) ” لقد لمسنا وعي وهتاف بعد الهبة الاخيرة في فلسطين نتيجة مشاهدات التهجير للانسان والارض مع الاحتلال الممتد من 1948 وحتي يومنا هذا ورأينا محاولة هزيمة العقل العربي بمحاولات التطبيع ولكن تحولت الهزيمة الى نصر بمجاكرة العقل العربي وتحويل الاحداث لفعل مقاوم “انا قادر .. انا قادرة” وان القضية الفلسطينية مستمرة ولم ولن تنتهي”.
وتضيف الناشطة لبنى ان إنزال القاطع يوم السبت المقبل هو شكل من أشكال الاحتجاجات يقوم من خلالها كل شرائح المجتمع والشعب الأردني الذي أُجبر على التطبيع في عقر داره بإيصال رفضه لهذا الغاز وهذا التطبيع.
وعن فوائد انزال القاطع فتعود بالدرجة الاولى لرمزية فكرة المقاطعة وتأكيد انها بيد المواطن وبيدنا جميعا وان المواطن ما زال يرفض ويقاوم التطبيع واننا كحملات وناشطين ثابتين على موقفنا اضافة للتأكيد على ان الصفقة وتبعاتها تمس بالاقتصاد الوطني والسيادة على الطاقة بحسب الناشطة لبنى حسن.
كما انها تؤكد على ان ٣٠٪ من دفع فاتورة الكهرباء الشهرية تذهب كعوائد يستخدمها الكيان في دعم جيش الاحتلال والتوسع بالاستيطان وشن الحروب
من جانبها ترى المحللة السياسية والصحافية لميس اندوني حجم الامل الذي اعطته الحرب والعدوان والمواجهة للشعوب العربية والشعب الفلسطيني مؤكدة ان التطبيع يضر بالقضية الفلسطينية، والمقاطعة والمظاهرات تضغط على الحكومات ضد غاز مسروق من الفلسطينيين يمول النظام الاسرائيلي وحروبهم الذي يعمل على تحويل البلاد لمستوطنة وحشر الفلسطينيين فيها اضافة لجرائم الحرب التي ارتكبها الكيان الصهوني وعلى الاخص في غزة.
واضافت اندوني ان مقاطعة الكيان ووقف التطبيع وانزال القاطع هو مقاومة سلمية ورسالة قوية بأن الشعب الاردني يرفض اي اتفاقيات مع العدو تقيمها حكوماتهم، وهنا لا بد من الاشارة ان الكيان يتابع وامريكا تتابع غضب الشعوب وعدم استطاعتهم تغيير نظرة الرأي العام العربي للكيان الاسرائيلي.
والاستفادة الحقيقية من المشروع تطرحه اندوني بسؤال لماذا نجبر المواطن الاردني على ان تكون جزء من فاتورة كهربائه عمليا تمويل المشروع الصهيوني عدا انه نفس المشروع مرتبط بالسيادة الاردنية لانه كل مشروع تطبيع اقتصادي يرتبط الاقتصاد الاردني بالعدو الصهيوني وهذا ما يرفضه ويؤكد عليه الشعب.
اما هشام البستاني، منسق الحملة الوطنية لإسقاط اتفاقية الغاز (غاز العدو احتلال) فتأمل ان يشارك الجميع بتنزيل القاطع وهي بادرة اجتماعية مهمة تحمل رسائل لاصحاب القرار وشركة الكهرباء بأن المواطنين الاردنيين يرفضون تمويل الارهاب الصهيوني بأموالهم ويعتبرون ذلك شراكة وجريمة بحق اهلنا في فلسطين وجريمة ثانية بحق المواطن الاردني والاقتصاد الوطني باعتبار ان هذه الاموال تُستثمر بمشاريع طاقة سيادية وطنية تساهم في تنمية اقتصادنا بدل من تنمية اقتصاد الكيان وتساهم في تعزيز سيادتنا بدل من رهن امن طاقتنا بيد الكيان الصهيوني اضافة لتوفير فرص عمل لمواطنين ومواطنات اردنيين الذين يرزحون اليوم تحت اعلى نسبة بطالة في تاريخ الاردن بدل من توفير فرص عمل للمستوطنين.
ووجه البستاني الرسالة الثانية لشركة الكهرباء وفشل مديونتها لـ 7 مليار دينار وان الشعب الاردني قادر علي اسقاطها اكثر اقتصاديا عبر مقاطعتها وتكبيدها المزيد من الخسائر نتيجة خياراتها التطبيعية الداعمة للارهاب الصهيوني.
الضغط الشعبي استمر من خلال جميع الوقفات امام مجلس النواب وفي الرابية بالقرب من “سفارة الكيان” وعند المسجد الحسيني كان الهتاف في كل الوقفات الاحتجاجية على العدوان الاخير على غزة ونصرة لأهل القدس والشيخ جراح وسلوان وفلسطين من بحرها الى نهرها تنادي بإسقاط اتفاقية الغاز باعتبار غاز العدو احتلال ومطالبات واضحة ومكررة بطرد السفير الاسرائيلي واستدعاء سفيرنا ومقاطعة كل اشكال التعامل مع هذا العدو.