الناس معادن وعناصر وماء
#يوسف_غيشان
هذه الكتلة العجيبة المكوّنة من 84معدنا و23 عنصرا و8 غالونات من #الماء موزّعة على 38ترليون خلية……هذه الكتلة الغرائبية التي هي #الإنسان اعتادت على التبرير والتحوير ولي الحقائق وطيّها لصالح الكبار ضد الصغار.
في إحدى المقاطعات الألمانية في القرون الوسطى-ساكسونيا تحديدا-، أقرّ حملة هذه الكتلة قانونا ينص على أن يعاقب المجرم بقطع رقبته، إذا كان من عامة الشعب، الذين لا ينتمون الى طبقة النبلاء، أما إذا كان المجرم من النبلاء، فعقابه هو قطع رقبة ظلّه، بحيث يؤتى بالنبيل المجرم إلى حيث يستطيل الظل، فيقف شامخا منتصب القامة، مبتسما وساخرا من الجلاد، الذي يهوي بالفأس على ظل رقبة النبيل، وكان من بين جمهور الرعاع من يصفق فرحا بتنفيذ #العدالة.
المؤلم في هذه الحكاية، ليس في تصرف النبلاء، ولا في تهربهم من العقاب، المؤلم أن ترى أو تعرف عن أولئك المصفقين، من عامة الشعب، الفرحين بإخذ العدالة (مجراها)، وهم يرون الفأس وهي تقع على رقبة الظل.
وفي الواقع وفي عين الحقيقة، فإن هذا القانون السكسونية، قد تناسل على شكل قوانين أكثر بؤسا منه في الدساتير الحديثة، قوانين تعفي القاتل والسارق إذا كان من الكبار، وتحاكم ظله، بشكل أكثر عصرية من العصور الوسطى.
وفي الواقع، وفي عين الحقيقة، فإن جمهور المصفقين – ايضا-قد تناسل على شكل مواطنين أكثر بؤسا، ما زالوا يصفقون لإحقاق العدالة السكسونية، في حلّتها الجديدة.
القانون السكسونية، يجري تطبيقه حاليا في كل أنحاء العالم، بنسب ومستويات متنوعة، وبأساليب تمويه متشعبة.
- كل ديكتاتور، لا بل كل نظام ديكتاتوري، هو نظام مجرم، تتم محاكمته على الطريقة السكسونية، ويجد – للأسف-الكثير من المؤيدين والمصفقين
- كل مليونير في العالم، يستطيع التهرب من أي جرم يفعله، سواء كان جرما ضريبيا، أم جرما فعليا، كالقتل، وذلك عن طريقة استغلال القوانين السكسونية التي تحاكم ظله، وتقدم له جمهور المصفقين، على سبيل التحلية.
وتلولحي يا دالية